العقيد م. محمد بن فراج الشهري
لم يكن فوز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بلقب (القائد العربي الأكثر تأثيراً في عام 2022م)، وفق استطلاع الرأي الذي أجرته قناة «RT» الناطقة بالعربية.. لم يكن مفاجئاً، ولا مستغرباً على قائد مُلهم، حقق في خلال أقل من (8) سنوات لبلاده ما تعجز عنه الألسن، والصحف، والأقلام.. رجل وهب نفسه لخدمة دينه ثم مليكه ووطنه، وأخرج وطنه من متاهات الركود إلى اعتلاء هامة قمم الدول الكبرى المحسوبة على العالم، قدم لنا مشاريع إعجازية ستحكي عنها الأجيال جيلاً بعد جيل، ووضع البصمة السعودية على هامة التقدم الحضاري الدولي، أمنياً، وصناعياً، واجتماعياً بخطوات مدروسة وجبارة، ولن أستطيع في هذا الحيّز أن اقدم أو أشرح كل ما قام به سموه من أعمال رائدة، وخالدة لضيق المساحة، لكن العموم يدركون ما قام به هذا النجم المميز بأفعال ليست بأقوال، سواء على الصعيد الداخلي، أو الإقليمي أو الدولي، لذلك ليس بمستغرب أن يحقق سموه هذا الامتياز بكل جدارة واستحقاق، لقد حطمت نسبة الأصوات التي حصل عليها ولي العهد الرقم القياسي في تاريخ استطلاعات الرأي التي دأبت «RT» على إجرائها نهاية كل عام، برصيد لم يسبقه إليه أحد، ولا أعتقد أنه سينال هذا التصويت شخصية أخرى في المستقبل القريب، أو البعيد، حيث بلغ فارق الأصوات (5) ملايين صوت عن أقرب منافسيه، وهذا رقم خيالي يؤكد أنه الشخصية الوحيدة، والمتفردة في المنطقة بما يمتلكه سموه من رؤية داخلية طموحة وقدرة هائلة في صناعة التحالفات الخارجية، وحشد الدعم، والتأييد لكل ما يصب في خير المنطقة والعالم، كما أن ذلك يعدُّ امتداداً للتأثير الذي اعترفت به كبريات وسائل الإعلام الغربية، والمنظمات الدولية منذ العام 2017م، وحتى الآن، حيث تبوأ سموه موقع الريادة في غالبية الاستفتاءات، سواء العربية أو الأجنبية، والتي حملت أسماء رؤساء دول غربية كبرى، ويحق لكل سعودي أن يفتخر بتواجد هذا النجم، والقائد الملهم «محمد بن سلمان» الذي عمل على إعلاء قيمة وطنه وحمايته لمصالح شعبه، وترجمته لتطلعاتهم، وتعزيزه لحقوقهم، وصيانته، وحفظه لتاريخهم، ودفاعه عن معتقداتهم، ووقوفه الحازم ضد الفساد، والمفسدين، وجعل لوطنه مكانة وهيبة تحترمها كل الدول، لذلك ليس مستغرباً هذا التوهج وهذا النجاح، وما ورد في كل الاستفتاءات السابقة واللاحقة ما هو إلا تتويج طبيعي، ومستحق لشخصيةقائد ملهم وطموح، تجاوزت شعبيته حدود وطنه، ووصل صداها لجميع دول المنطقة والعالم؛ إذ إن القائد العربي الأكثر تأثيراً لعام 2022م ليس مجرد لقب تمنحه قناة أو صحيفة، بل هو استفتاء حقيقي على شعبية شخصية قائد حقيقي، افتقدته المنطقة لعقود طويلة، حتى بات مطلباً لكل الشعوب التي تفتقد التنمية والإصلاح، ومحاربة الفساد، والتقدم، والتطور.. كما يعكس تحطيم سموه لأرقام التصويت، وحصوله على رقم تاريخي لم تشهده أي استطلاعات رأي سابقة، ولا أعتقد -أيضاً- لاحقة، لذلك حق علينا جميعاً أن نبارك، وأن نبتهل إلى المولى الكريم أن يحفظ لنا هذه الشخصية الفذة سنوات وسنوات ليكمل لنا العطاء تلو العطاء، والنجاحات تلو النجاحات، كما نسأل المولى أن يحفظه من كل سوء، ويحفظ لنا قائدنا ووالدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن ينعم على هذا البلد بالخير كل الخير، وأن يجعلنا جميعاً هداة مهتدين ويحفظ بلادنا وسكانها من كل سوء.. آمين.