كان ولازال العراق بلد الرافدين وأرض الحضارات والبلد العربي العظيم والأصيل جزءاً لا يتجزأ من الوطن العربي والعروبة. ولعل الموافقة على استضافة العراق الشقيق لكأس الخليج بعد غياب طويل عن إقامة الدورات والمباريات الرسمية على أرضه يحسب للأشقاء الخليجيين العرب وتعاضدهم مع الشقيق العراق ومساندته. وهذه الاستضافة لا يعتبر فقط بعدها رياضياً بل تأكيد على بعد عروبة العراق وتعزيز أواصر الأخوة والعروبة والتعاضد وكسر عزلة استمرت طويلاً لهذا البلد العربي الأصيل.
المفرح أن دورة الخليج العربي أعادت التأكيد على أصالة الشعب العراقي وحبه لأشقائه العرب وما يحدث من فرح وحسن استقبال وكرم وحفاوة هذه الأيام على أرض البصرة لهو دليل على ذلك. نعم سيبقى العراق بتاريخه وحضاراته وماضيه وحاضره وبمستقبله عظيماً بشعبه الأصيل وبعروبته الشامخة. كانت ولازالت دورة الخليج لها دور كبير في تطور المنتخبات فنياً وأسهمت ببروز لاعبين أصبحوا نجوماً على مستوى قارة آسيا. بل كانت سبباً رئيسياً في تطور ووصول معظم المنتخبات الخليجية للمنافسات القارية والعالمية.
وكانت ولازالت ملتقى وحضوراً جماهيرياً وتحدياً شرفياً وتنافساً مثيراً رغم مامر بها من مطبات وتأجيلات وأيضاً تغيير نظامها من دورة كاملة تلعب جميع الفرق مع بعضها البعض إلى دوري من مجموعتين. إلا أنه لازال لها الوهج والشغف والتنافس وحنين الذكريات. عموماً البطولة نجحت مقدماً بالحضور الجماهيري العاشق لكرة القدم والكرم الكبير والحب الأكبر من العراقيين لأشقائهم الخليجيين العرب وحققت الهدف الأسمى بالتقاء الأشقاء .
أدام الله الأمن والأمان والاستقرار على العراق البلد العربي الأصيل وكل البلاد العربية.
كور مبرومة :
العراق : عاد الحبيب الأول عاد
البصرة : فعلاً أنتي فيحاء العرب
حفل الافتتاح : إبهار وإبداع بصري جميل
بطل الدورة : هو الجمهور العراقي الشغوف
دورة الخليج : الله يديم المحبه والغلا
خاطرة :
مصيرنا واحد وشعبنا واحد
الله أكبر ياخليج ضمنا
** **
عبدالعزيز بن محمد الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً