لا شك أن نادي الرياض، أو مدرسة الوسطى كما يحلو تسميته من عشاقه ومحبيه.. صاحب لقب ثاني أقدم نادٍ (تأسيساً) بالمنطقة الوسطى.. يعيش هذه الأيام مرحلة وهج وعطاء ونتائج وروح انتصارية وثابة في دوري الدرجة الأولى (دوري يلو السعودي) في خضم موجة الانتصارات الست المتوالية والمستويات الفنية البارعة.. بعد تكامل الأضلاع الثلاثة.. إدارة واعية شابة بقيادة الأستاذ (بندر المقّيل) الذي بذل الشيء الكثير, وأعطى بلا حدود من وقته وجهده وصحته, وجهاز فني رائع يقوده الكرواتي (دامير بوريتش) الذي أعاد صياغة وصناعة وصيانة مدرسة الوسطى ويكتب فصولها من جديد, ولاعبين أجانب متميزين ومحليين معظمهم من شباب النادي (تحّملوا) مسئولية قيادة الفريق المنتشي إلى ميدان الانتصارات وتحقيق طموحات وآمال عشاق الفن الأحمر.. وهذه المعطيات - لا مناص- تنبئ بعودة النادي الأحمر العاصمي إلى مكانه الطبيعي في دوري (روشن) للمحترفين -بإذن الله تعالى- بعد أن عاش الفريق خلال العقدين الماضيين مرحلة انعدام التوازن والغياب الاضطراري وظروف (قاسية) عصفت بمسيرته وقذفت به إلى غياهب المجهول في دوري المظاليم..!! ليثبت النادي العاصمي وبكل المعايير التاريخية والفنية أنه (يمرض ولا يموت)..!! بهذه العودة القوية من دوري الدرجة الثانية الموسم الفائت بعد سنوات من الغياب القسري ليواصل انطلاقته القوية (كحصان أسود) جامح في (دوري يلو) ويحقق الانتصارات الواحدة تلو الأخرى.. واثق الخطوة يمشي بطلاً.. حتى وصل في سلم الترتيب للمركز الرابع مع قرب نهاية الدور الأول من دوري يلو.. وبات من أقوى المرشحين للعودة إلى مكانه الطبيعي الذي كتب في صفحاته التاريخية قصة نجاح شهدتها المدرسة قبل أكثر من عقدين من الزمن.. جيل (ذهبي) صال وجال في ميدان المنافسة وحقق المنجزات الذهبية والألقاب الخالدة بقيادة رئيسه الذهبي الراحل الأمير فيصل بن عبد الله, وهداف الفريق الشهير الراحل فهد الحمدان -رحمهما الله- وبقية الكتيبة الحمراء التي سطرت أروع ملاحم المجد والحضور البهي في عقد التسعينيات الميلادية.
والأكيد أن الفريق في ظل سلسلة عروضه القوية والمستويات المتميزة والروح الانتصارية من اللاعبين.. يحتاج إلى مزيد من الدعم والوقوف مع الإدارة الشابة الرائعة.. من أعضاء الشرف ومحبي الرياض (الغيورين), لأن مواصلة العطاء بهذه الروح العالية، وتحقيق النتائج الإيجابية.. بالذات مع بداية انطلاقة الدور الثاني من دوري يلو والتي ستشهد مرحلته منافسة قوية وصراعاً مثيراً من الفرق الأربعة الصاعدة, والفرق التي تصارع الهبوط.. لاسيما بعد القرار الاستثنائي القاضي بزيادة عدد الأندية المشاركة في دوري روشن للمحترفين إلى (18) فريقاً اعتباراً من الموسم الرياضي 2023-2024 وذلك وفقاً للآلية المتضمنة هبوط فريقين في موسم 2022-2023 إلى (دوري يلو) مقابل صعود (4) فرق إلى (دوري روشن) للمحترفين كقرار (استثنائي) لمدة عام واحد... بالطبع (مرهونا) بالدعم المادي والمعنوي للإدارة واللاعبين.. من بقية رجالات المدرسة الأوفياء.. حتى يكون (فريق الرياض) المنتشي من ضمن الفرق الأربعة الصاعدة إلى دوري روشن للمحترفين -بإذن الله تعالى- والعودة لمكانه الطبيعي, وتحقيق (حلم) محبيه وعشاقه الذي طال انتظاره طويلاً..!!
***
سلطان الدوس - أمين عام نادي الرياض-سابقًا-