الثقافية - أحمد الجروان:
تساءل مثقفون عن أحقية الروائية آني إرنو بجائزة نوبل للأدب التي حصلت عليها العام 2022م، وهي جائزة تمنحها كل عام أكاديمية نوبل السويدية، ويتصاعد هذا التساؤل المهم بعد مدة من إعلان لجنة الجائزة استحقاق آني لها بسبب ما أظهرته من شجاعة وبراعة في اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية! حيث أشار مثقفون إلى أن هذا السبب لايعد كافيًا لمنحها هذه الجائزة ذائعة الصيت، وخصوصًا أن الروائية لم تقدم قبل هذا العمل نتاجًا يستحق التقدير!وتساءل بعض المهتمين هل سيتكرر هذا السيناريو في جائزة نوبل هذا العام؟
والجدير بالذكر أن هذه الجائزة تكرم في 10 من ديسمبر من يدي ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، وقالت الكاتبة إيرنو (82 عام)، في حديث سابق لها للتلفزيون السويدي: (أعتبر أنني أُعطيت شرفا كبيرا، وبذات الوقت هي مسؤولية كبيرة، وإعطائي شهادة يعتبر بالنسبة لي شكل من أشكال الإنصاف والعدالة في ما يتعلق بالعالم).
وذكرت الصحف الأوروبية أن اسم آني إرنو مطروحا منذ أعوام لنيل الجائزة، وهي المرأة السابعة عشرة التي تحصل على جائزة نوبل للأدب العام من أصل ما مجموعة 119 فائزا بفئة الآداب منذ منح جائزة نوبل الأولى عام 1901. كذلك اصبحت الفائز الفرنسي السادس عشر في تاريخ نوبل.
وقد تسلمت الكاتبة الفرنسية جائزة نوبل من الملك السويد كارل السادس عشر غوستاف خلال احتفال رسمي يقام في ستوكهولم في 10 ديسمبر تزامنا مع الذكرى السنوية لوفاة العالم ألفرِد نوبل عام 1896 الذي أنشأ الجوائز في وصيته الأخيرة.
ويحصل الفائزون بجائزة نوبل في كل فئة على ميدالية وعشرة ملايين كرونة سويدية (ما يقارب 915 ألف دولار).ونرى أن هذه الأصوات التي تعالت بعد فوزها بهذه الجائزة فيها شيء من المبالغة فالروائية ضليعة في الكتابة وقد ولدت عام 1940م وهي روائية، نشرت كتابها الأول باللغة الفرنسية تحت عنوان "الخزائن الفارغة" عام 1974م، وحصلت على جائزة رينودو الأدبية عام 1984م، وتحصلت على جائزة مارجريت يورسنار 2017م، ورشحت لنيل جائزة البوكر الدولية عن روايتها "الأعوام" 2019م، ولها مؤلفات عدة تصل إلى 20 كتاباً، وتركز العديد من رواياتها على سيرتها، وتتجه في كتاباتها نحو الطبقية واللغة وغيرها.