عبده الأسمري
للأدب "شان " رفيع و"مقام " بديع فهو "منارة " الثقافة التي تضيء "واحات " الفكر وتسطع في "جوف " السريرة بالتفكر للوصول الى "جوهر " البصيرة الذي يرسم "خرائط" الإفادة ويحدد "ملامح " الإجادة " التي تنقلنا من "سكون " الاعتيادإالى " شؤون " السداد بالمعنى والقيمة والإنتاج.
يتوهم البعض ممن حملوا "وزر " الجهل بأنهم يحملون مسمى "الأديب " مستندين على "القاب " مجانية يوزعها "عابرون " من صناع "المجاملة " وسائرون في توزيع "المداهنة " مما يرميهم في "سبات " عميق من الوهم، ودائماً ما يحاول "المنتسب " الى هذه "الفئة " تمرير "وهمه " أمام بوابات "الحقيقة " التي لا يملك أسرارها ولا اعتبارها الا "الناجحين " في اجتياز عقبات "الأدب وتجاوز "عتبات " الثقافة..
للأدب معابر تقتضي اجتيازها وفق مقومات "الأداء " ومقامات "العطاء " الامر الذي يستوجب أن تتكامل في "شخصية " الأدباء معاني "الجدارة " المؤهلة لنيل درجات "التفوق " في الإنتاج من خلال ما يرسمه من "بصمات " جلية خاضعة لتقييم المختصين وفق "معايير " ثقافية و"مؤشرات " أدبية تميز "الأدباء " من "الدخلاء "..
في مقاييس الأدب يعلو صوت "الجودة " ويتردد صدى "الاتقان" ويتمدد مدى "الاستفادة " في اتجاهات "المنتج " الثقافي المرتبط بالموهبة والمترابط مع المهارة والمعتمد على " الجدارة ".
مما يثير "الدهشة " ويستدعي "الاندهاش " ما تحمله بعض "التعريفات " الشخصية و"المعرفات " الخاصة من قبل "فضوليين " و"متطفلين " على "ساحات " الثقافة والتي تشير إلى أديب مبدع وإلى مثقف جهبذ وحينما تتفحص رصيد مثل هؤلاء فإنك ستصعق من "الإفلاس " الواضح لدى صاحبه في الثقافة والأدب وستعرف حينها مقدار "التخلف " وحجم "الرجعية " الذي تعانيه هذه "النماذج " والتي حاولت أن ترتدي " رداء " بمقاس مختلف وتفصيل خاطئ.
للأدب "معابر " تحتاج إلى "شخصية "طموحة ومكافحة تمتلك سمات وإمكانيات تسهم في "العبور الناجح " الى مساحات الثقافة والتي ستمضي به في مستقبل الأيام الى اعتلاء "المنصات " وارتياد "المحافل ".
حاول بعض "الساذجين " المهتمين بالثقافة وهمومها وتحدياتها "التسلق " الأرعن من خلال تسويق أنفسهم بأنهم من جمع الأدباء وجموع المثقفين عبر تصفيق "مؤقت " أو تشجيع "عابر " من "مجاميع " الأصدقاء أو "تجمعات " الزملاء مما أدخل الكثير في دوائر "الوهم " وظل البعض منهم مرابطاً على "بوابات " الثقافة وباحثاُ عن أمنياته في "ظهور " بائس مبرمج لا يعد سوى وسيلة احتيال لا تمرر على "العقلاء" وإنما تظل شائعة بين قرنائه في التصوير والفلاشات المرتدة.
تحتاج ساحات "الثقافة " إلى تنقية من "رواسب " الدخلاء وتصفية من "شوائب " الجهلاء فلا مكان فيها للباحثين عن "شهرة " عاجلة من خلال "انتاج " ضعيف ولا موقع وسطها للاهثين وراء "أضواء " مستعجلة على ضوء "وهم " منتشر فالعبرة بالتقييم الذي يقوم عليه أهل "الاختصاص " وأصحاب "الرأي " والذي يعرفون "قيمة " الأدب وقامة المنتمي إليه في ظل "أسس " و"أصول " وأركان تقوم عليها "السمعة " الثقافية و"الهمة " الأدبية.
ما بين معابر الأدب وعنابر الثقافة "دروب " ومسارات " و"مدارات " و"شؤون " و"مسيرة " تقتضي صناعة "الفارق " الذي يميز الأصيل عن الدخيل ويفرق ما بين المهني والوهمي وصولاً إلى تسخير "المنطق " وتوظيف "الحق " من منطلقات موضوعية تعتمد على الصواب وتتعامد على السواء..