ترجمت استضافة الرياض العالمية الـ 22 للمجلس العالمي للسفر والسياحة، في أول نسخة منه عقدت بعد زوال جائحة كورونا، المنزلة المتميزة التي تتمتع بها المملكة في قلب هذا القطاع النابض على مستوى العالم، بينما شكلت في الوقت ذاته فرصة سانحة لرؤساء الشركات الفندقية الكبرى والمستثمرين والمنظمات السياحية ووكلاء السفر من مختلف دول العالم ومشغلي الوجهات السياحية والشركات التقنية في القطاع وذلك لتبادل وجهات النظر وتلاقي الأفكار وإيجاد الحلول حول مستقبل القطاع السياحي عالمياً.
أجندة هذه القمة العالمية كانت حافلة بالجلسات النقاشية التي قام خلالها عدد من كبار المسؤولين في قطاع السفر والسياحة حول العالم حول مساهمة قطاع السفر والسياحة في تنمية الاقتصاد واستدامته، وفي استحداث فرص عمل جديدة تسهم في تنمية المجتمعات، وبحث التعاون الاستراتيجي بهذا الشأن، وإلقاء مزيد من الضوء على هذا القطاع والتعرف عليه من منظور أشمل، ومحاولة لرسم تصورات واضحة لمستقبل القطاع في العالم، ومناقشة تعزيز قدرته على مواجهة مختلف التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية المستقبلية.
في عاصمة السياحة العالمية وجد المختصون البيئة الملائمة لبحث المرحلة التالية من رحلة تعافي القطاع، وضرورة رقمنة القطاع وتوظيف التكنولوجيا لتطوير الفرص الموجودة، فضلاً عن تسليط الضوء على السياحة المستدامة، إلى جانب التركيز على الحفاظ على الثقافة والجمال الطبيعي والتراث للوجهات السياحية.
انطلاقاً من الرياض يجري العمل على تحويل المملكة إلى عنصر جذب رئيسية للسياحة العالمية خلال السنوات القادمة، من خلال المسايرة مع التوجهات العالمية والعوامل الكبرى المؤثرة في أداء هذا القطاع، وتنمية المواقع الجاذبة للمسافرين والسياح في المستقبل، والتقدم التكنولوجي والتكاتف والنمو الاقتصادي الإقليمي والدولي.
لماذا الرياض؟ لأنها تعتبر وجهة جديدة وتمتلك إمكانات عالية في قطاع السياحة واتجاه متجدد وسريع النمو، ولديها طموح واسع وواعد ونظرة كاملة في استخدام جميع عوامل النجاح الممكنة، بل وإبداع عناصر مؤثرة نحو التميز في ظل رؤية المملكة الطموحة 2030 تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظهما الله -.