قد أكون أنا الأخير الذي تحدث عنها فقد تطرق إليها الكثير, وهي مزعجة ومقلقة وتبعث في النفس الضيق والتوتر وهي مثار حديث دائم لكل من يعيش في العاصمة الرياض أو الذي يقصدها, وحيث إنني أقطن خارجها, ولكن أتردد شبه أسبوعياً عليها من محافظة الخرج لقضاء حاجات أو مراجعة صحية أو زيارة أقارب أو حضور مناسبة, وكم يعلق في ذهني قبل التوجه إلى العاصمة في أن لا يكون هناك عائق في الوصول إلى مقصدي في الوقت المحدد وخاصة المواعيد الطبية والتي أحياناً أتبع فيها التبكير بالحضور قبل الموعد بوقت كافٍ أو جعل الموعد في عدم ذروة الزحمة إن أمكن وأن يكون في النهار إن كان هناك موعد متاح, أو الاقتراح الآخر وهو إيقاف سيارتي عند مدخل العاصمة واستئجار سيارة نقل من قبل إحدى الشركات تلافياً لضياع الوقت, الذي أصبح يأخذ الكثير من صحتنا من خلال التوتر يمكن أن يتطور إلى انفعال مع من يفتقد إلى احترام الطريق وسالكيه في عبثية طائشة والتي تزيد من هذا الانفعال, الذي يؤثر على المزاجية مما ينعكس على واقع العمل وإنتاجيته وهذا ملاحظ في الكثير من مواقع العمل, يضاف إلى هذا وهو الأخطر على صحتنا انبعاث دخان عوادم السيارات, قد تكون زيادة التشجير هي حل لهذا الانبعاث, ولكن تبقى كثافة السيارات هي المعضلة والتي زادت أعدادها بشكل كبير, نتمنى أن يكون مع تشغيل المترو أن يخفف من هذا الازدحام الخانق, ونصل إلى وجهتنا في يسر وسهولة.
***
abdllh_800@hotmail.com