خالد بن حمد المالك
لا يحتاج ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى شهادة تمنحه الحق بأنه يمثل القائد العربي الأكثر تأثيراً عام 2022 رقماً ونسبةً ونتيجةً، لكن من الخطأ أن يذهب الفوز لغير هذا القائد الملهم فيما لو حدث ذلك في أي استطلاع، لأن معنى هذا أن تكون الاستطلاعات بلا قيمة أو معنى.
**
ففي استطلاع للرأي أجرته قناة روسيا اليوم (RT) الناطقة بالعربية معتمدة على أصوات المشاركين في الاستطلاع فاز الأمير محمد بالمركز الأول، تقديراً لدوره المؤثر محلياً, وعربياً, ودولياً في المبادرات والإنجازات، وجاء في المركز الثاني محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
**
وبمراجعة الأرقام والنسب ومن ثم النتيجة، نجد أن سموه حصل على ما نسبته 62.3 % من إجمالي أصوات الذين شاركوا في الاستطلاع، أي بما يصل إلى (7.399.451) صوتاً، من أصل (11.877.546) صوتاً شاركوا في الاستفتاء.
**
هذه النتيجة، كما سابقاتها في نتائج استطلاعية أخرى تظهر مكانة الأمير محمد، وتثمين إنجازاته، ومواقفه، وأدواره في أحداث داخلية وخارجية، وحكمته في التعامل معها، تعامل القائد الحكيم الذي يعرف كيف يحدد الموقف الصحيح، وكيف ينحاز إلى ما يلبي مصالح بلاده أولاً، ثم العالم.
**
لاحظوا أن القناة روسية، ما يعني أن استطلاعها تميز بالشفافية والحيدة، ووقوفها في مسافة واحدة من جميع القادة العرب، فلم تعط ولي العهد أكثر مما ناله من أصوات، ولم تمارس في استفتائها على طريقة أن النتيجة أسفرت عن 99 % من الأصوات، كما اعتادت عليه الشعوب العربية في الانتخابات الرئاسية في الجمهوريات العربية منذ عقود من الزمن وإلى اليوم.
**
وإذا ربطنا هذا الفوز الأميري بالإنجازات التي تحققت محلياً، وبالمواقف التي كان للأمير فيها دورٌ عالميٌّ، أدركنا أن المتابعين لم يختاروا ولي العهد من بين كل الزعماء العرب من فراغ، وإنما عن قناعة تامة بأنه قائد يُحسن إدارة دور تاريخي في زمن معاصر.
**
وأهمية هذا الاستطلاع ونتائجه, أنه يضع القائد المؤثر في مكانه الصحيح، على المستوى الشعبي، وبحسب استقراء وجهات النظر بحيادية كاملة، وبمشاركة الملايين المتابعين، وهو محفز للمسؤول، وهو يرى ردود الفعل الإيجابية لمنجزاته.
**
لقد أفرحنا فوز محمد بن سلمان، لأن النتيجة جاءت متطابقة تماماً مع ما اعتدنا أن نكتبه بموضوعية وصدق عن سموه، وعن إنجازاته، وما نردده دائماً في مقالاتنا عن حسه الوطني العالي في تحقيق تطلعات مواطنيه، بما يعزز من استمرار هذا التعاطي الإعلامي مع كل الخطوات القادمة لسمو الأمير، خدمةً للوطن والمواطن.
**
وهذا الفوز يأتي امتداداً لما سبقه من استطلاعات أخرى تصدّرها سموه إن على المستوى العربي أو الدولي، وسنكون على موعد مع ما يستجد من استطلاعات لنرى تكرار هذا التقدير العالي لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.