شهد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، نجاحا لعملية تكميم معدة بالمنظار لمريضة تبلغ من العمر «39» عاماً، ووزنها يفوق «193» كجم، مع كتلة جسم عالية بلغت «83»، وطول لا يتجاوز «153» سم، وعانت من تبعات حادة، حيث تسببت السمنة المفرطة في إصابتها بمشاكل صحية متعددة.
ذكر ذلك د.فراس الرواشدة استشاري جراحة السمنة والمناظير رئيس الفريق الطبي المعالج، الذي قال إن المريضة قامت بمراجعة مركز علاج السمنة بالمستشفى وهي غير قادرة على الحركة. جاءت على كرسي متحرك» بالإضافة إلى صعوبات في التنفس وعدم القدرة على النوم في حالة الاستلقاء «Obstructive sleep apnoea»، وبعد الاطلاع على تاريخها المرضي، تبين أنها تعاني السمنة المفرطة منذ سنوات.
وأجريت لها عدة فحوصات بدأت بالمعاينة السريرية، ثم تحاليل الدم، والتصوير الاشعاعي للصدر وتخطيط القلب، وتبع ذلك تقييم شامل لحالتها الصحية، من قبل طبيبي القلب والتخدير للتأكد من أهليتها لجراحة السمنة، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة وتجهيز المريضة أجريت لها عملية تكميم معدة بتقنية المنظار عبر «4» فتحات، وتكللت ولله الحمد بالنجاح، ونقلت مباشرة من غرفة العمليات إلى جناح الجراحة، حيث لم تستدع حالتها، تنويمها بالعناية المركزة.
وأضاف د. الرواشدة أن المريضة أمضت نحو «24» ساعة محاطة بالعناية الطبية الحثيثة، ومن ثم غادرت المستشفى بحالة صحية جيدة إلى منزلها، وبيّن أن الفريق الطبي وضع لها برنامجاً علاجياً متكاملاً للوصول للنتائج المرجوة بإذن الله، وهي تخضع الآن لمتابعة مستمرة، وبدأ وزنها فعليا بالتناقص المطرد، وتوقع أن تفقد خلال الشهور القليلة القادمة أكثر من «70» من وزنها وتعود إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
جدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، حصد العديد من الشهادات العالمية والمحلية ومن أبرزها اعتماد المؤسسة الأمريكية «SRC» في الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة، وكذلك اعتماد «CBAHI» واعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجودة منشآت الرعاية الصحية « JCI»، واعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض «CAP»، وهو أعلى معيار عالمي في مجال المختبرات وبنوك الدم.