عوض مانع القحطاني- «الجزيرة»:
أكد معالي الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس أن الرئاسة تعكف على إعداد استراتيجية تشغيلية وتنفيذية ضخمة مبنية على رؤية المملكة المباركة 2030 للوصول لمشروع الحرم الذكي معتبرا أن مشروع الحرم الذكي هو أهم البرامج والمشروعات النوعية الذي يرتبط بعدد من أهداف الخطة الاستراتيجية للرئاسة.
وقال معاليه في الجلسة الرئيسة لمؤتمر الحج والعمرة والذي نظمته وزارة الحج والعمرة بجدة؛ هدفنا الاستراتيجي خدمة الحجاج والمعتمرين والاحتفاء بالقاصدين وإثراء تجربتهم، وتطوير التنظيم الإداري والعمل المؤسسي، والتوظيف الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات فضلا عن تعضيد العمل التشغيلي لمرافق الحرمين لتمكين القاصدين من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
وتابع معاليه قائلا: قيادتنا الرشيدة حفظها الله قدمت الغالي والرخيص لخدمة الحرمين وقاصديهما ولم تدخر جهدا في تقديم كل التسهيلات للحجاج والمعتمرين بسخاء وعطاء..
وأردف معاليه قائلا: الحمد لله لقد دشنت الرئاسة مرحلة الذكاء الاصطناعي لاستدامة ثقافة الإبداع والتميز وخدمة للقاصدين والعاكفين والركع السجود.
وأشار معاليه قائلا: الرئاسة انطلقت بقوة نحو عالم التقنية ومواكبة تحولاته الرقمية الذكية في الحرمين مؤكدا أن الروبوتات الذكية محور مهم لخدمة القاصدين والحجاج موضحا أن توفير الخدمات الحديثة المتطورة، لتعزيز كافة الوسائل والأساليب للتقنية الذكية؛ لمواكبة للرؤية 2030م.
وشدد معالي الرئيس أن تسخير التقنية الذكية والذكاء الاصطناعي لخدمة القاصدين والزوار والمعتمرين حقق أهدافا ضخمة لمصلحة أتمتة منظومة الخدمات مشيرا إلى أن لدى الرئاسة خطة استراتيجية وفق خطة زمنية مجدولة لتقديم أعلى الخدمات المعيارية للقاصدين.
وأردف قائلا: إن الذكاء الاصطناعي مثل الروبوت الذكي، وجهاز تعقيم السجاد بالأشعة فوق البنفسجية، وجهاز التطهير والتعقيم بتقنية الأوزون تعمل بأعلى معايير الاتقان والجودة.
وخاطب معاليه الحاضرين قائلا: هدفنا مواكبة التحول الرقمي والتقني وفق الرؤية المباركة 2030 وتكريس التسامح والوسطية وايصال رسالة الحرمين إلى العالم إلى جانب تقديم خدمات ذات جودة عالية وعكس الصورة المشرقة والحضارية للمملكة خلق قيمة تنافسية وتسير خدمة القاصدين ومواكبة التحول وتعظيم الحوكمة وقياس مستوى التحول الرقمي.
وأشار إلى أن الرئاسة ماضية نحو توفير استراتيجية لخلق قيمة تنافسية عالية وفرق عمل متطورة واستدامة ثقافة الإبداع.
وحول تمكين المرأة قال معاليه: إن المرأة حظيت بتمكين عال وتقلدت مناصب عليا في الرئاسة والوكالة والمرأة والحمد لله تقود بامتياز وحرفية في كل قطاعات الرئاسة والوكالة. وقال معاليه إن مسيرة الجودة والتمّيز المؤسسي للرئاسة تجلت في حصولها على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة على المستوى الفضي عن فئة الهيئات والمؤسسات لتطبيقها النموذج الوطني للتميّز المؤسسي.
وأضاف إن الجودة والتنافسيّة في الحرمين الشريفين، محور استراتيجي من خلال رؤيتها ورسالتها التي تتمحور حول جودة وحسن الوفادة للقاصدين.
وأشار معاليه قائلا: هدفنا الأسمى الوصول لمصاف المتميزين في جميع المجالات على الصعيد المحلي والدولي، لمواكبة رؤية المملكة المباركة (2030).
وتابع قائلا: في ظل الثورة التقنية العالمية والحاجة الماسة للخدمات الرقمية؛ واكبت الرئاسة، وتبنت التحول الرقمي لخدماتها، ففي عام: (1441هـ) بلغت عدد الخدمات: (35) خدمة إلكترونية، حتى وصلت بالوقت الحالي إلى: (62) خدمة إلكترونية. أما التطبيقات فبلغت (15) تطبيقًا، وزاد عددها حتى وصل الآن إلى (19 تطبيقًا).
وحول ترجمة خطبة عرفات قال معاليه بفضل الله وصلت اللغات في ترجمة خطبة عرفة بالحج الماضي إلى أكثر من (14) لغة عالمية. وبلغ عدد المستمعين للخطبة أكثر من (219) مليون مستمع. وعن معدلات الرضا عن الخدمات المقدمة من الرئاسة كشف معاليه انها في ارتفاع مستمر كل عام، حيث بلغ معدل الرضا في عام (1441) إلى (89 في المائة) وارتفع بشكل تصاعدي.. وحول تطوير مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة، قال معاليه إن هذا المشروع يعتبر أول مركز حضري من نوعه في مكة المكرمة يخدم الزوار والمعتمرين ويثري تجربتهم عند أداء شعائرهم في الحج والعمرة. وختم معاليه مشاركته بالدعاء لولاة أمر هذه البلاد المباركة داعيا الله التوفيق والنجاح للجميع.