جنيف - واس:
أدانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الهجوم علي الديمقراطية البرازيلية، والأحداث التي اندلعت قبل يومين في البرازيل، واصفة اقتحام الآلاف من أنصار الرئيس السابق وتخريبهم للمقار الثلاثة للدولة البرازيلية، الكونجرس والمحكمة الاتحادية العليا والقصر الرئاسي بالصادمة.
وقالت المتحدثة ليز ثروسل: إن هذا العنف كان نتيجة للتشويه المستمر للحقائق والتحريض على العنف والكراهية من قبل الفاعلين السياسيين والاجتماعيين والاقتصاديين الذين يؤججون عدم الاستقرار في البلاد من خلال رفض الديمقراطية، مشيرة إلى أن قبول نتيجة انتخابات حرة ونزيهة وشفافة هو في صميم المبادئ الديمقراطية، وأن المزاعم التي لا أساس لها حول تزوير الانتخابات تقوض حق البرازيليين في المشاركة السياسية.
ودعت المفوضية إلى وقف التضليل والتلاعب، حاثة القادة من جميع الأطياف السياسية البرازيلية على التعاون للعمل من أجل استعادة الثقة في المؤسسات الديمقراطية، وتعزيز الحوار العام والمشاركة، كما أدانت الاعتداء على أكثر من 8 صحفيين وتدمير معداتهم ومنعهم من أداء عملهم، ما يؤكد تزايد الاعتداءات الجسدية على الصحفيين في سياق ارتفاع مستويات العنف السياسي.
وطالبت السلطات البرازيلية بإجراء تحقيقات فورية ونزيهة وشفافة في أعمال العنف ومحاسبة المسؤولين، معربة عن استعدادها لدعم الحكومة الجديدة لمعالجة قضايا حقوق الإنسان التي تواجهها البرازيل.