فهد المطيويع
على غير العادة استمر وسطنا الرياضي في الحديث عن كرستيانو وعن عائلته وهمساته وسكناته مع أن الموضوع لا يتعدى كونه تعاقداً مع لاعب يملك شعبية ومتابعين تم التعاقد معه بالكثير من المال chunk of money للترويج لأمور مستقبلية كسفير للمملكة من بوابة النصر، الصورة بالنسبة للاخوة النصراويين غير واضحة، فتارة يرددون أن (الداعم وبعض أعضاء الشرف) هم من مول الصفقة وتارة أخرى بعض الشركات الاستثمارية وآخرين يصرون أنها من فلوس (كنو) التي تتوالد في حساب نادي النصر وكل يوم هم في حال مع هذا الكرستيانو العالمي، حتى أن بعض النقاد الرياضيين حولنا مستغربين من كل هذا الضجيج وكل هذه الهالة على اعتبار أن اللاعب قبل العرض الضخم ومع ذلك يصر النصراويون أن سبب قبول العرض حب كرستيانو للنصر!، بكل تجرد أقول رغم قناعتي أن اللاعب مفيد من الناحية التسويقية أما الفنية فإن عطاءه لن يفرق كثيرًا عن أي نجم في نهاية الأمر لن يجعل منهم هلالاً يتصدر آسيا، مشكلة بعض النصراويين لا يفهم معنى عدالة المنافسة من خلال انتقادهم لبعض الجماهير المحتجة على هذا التعاقد من باب المطالبة بالمعاملة بالمثل لا أكثر، وأنا على يقين لو خير أكثر النصراويين بين كرستيانو وبين قيمة الصفقة لاختاروا الملايين، نحن نطالب بالقليل من العقلانية وعدم التسرع في الجزم أن هذا اللاعب سيأخذ النصر لأبعد مما هو فيه نظرًا للفقر الفني الذي يعيشه حاليًا، قد يقول أحدهم إن الهلال كان يفاوض اللاعب وأنا أقول الحمدلله أن الأمور سارت في الاتجاه المعاكس حتى مع وضع الهلال الحالي فهو مقيد بقانون لجنة ليلة العيد ناهيك عن الإصابات التي تلاحق اللاعبين في كل مباراة وكأنها تتعمد إنهاك الهلال أكثر لتسعد منافسيه المتربصين، على أي حال ننتظر إنجازات النصر محليًا وآسيويًا مع كرستيانو مع أني على ثقة أن الوضع لن يتغير فالأعذار جاهزة والتبريرات متكررة، السؤال الذي أصبح يتردد بعد أن اتضحت الحقيقة وتكشفت الأمور من كان يخدم من؟ ومن هو المدلل طوال هذه السنين؟، الحقيقة تقول إن الهلال لم يكن في يوم نادي اللجان أو نادي الدلال أو صديق الفار والحكام فقد تكشف كل شيء وبانت الحقيقة بعد أن انتهى مفعول ذر الرماد في العيون، وفي الختام حبيت أذكركم بما قاله لاعب الأهلي إبراهيم سويد عن المنشطات في لقاء كأس المؤسس الذي شكك المتعصبون في أحقية الهلال في الفوز به بعد أن شهد شاهد من أهلها بعد كل هذالسنين، على أي حال مبروك عليكم كرستيانو ومبروك على الهلال الصبر الذي تعود عليه بعد قناعة أن الجدال مع المتعصبين مضيعة وقت.
وقفة
لا أفهم من سوق لفكرة إطفاء الأنوار بعد كل هدف يحققه النصر في مرسول بارك ولا أفهم معنى تكررها في كل مباراة، أنا اتفهم أن المباراة تقام في مرسول بارك أو منتزه مرسول حسب الترجمة ولكن هذا لا يبرر أن تدار المباريات بطريقة الملاهي واختراع التسلية، احترموا كرة القدم وعاملوها كما يعاملها البشر حول العالم.