قد حظاكَ اللهُ بقلبٍ سَليم..
وعقلٍ متقدٍ مُنير..
ووجهٍ وضاءٍ جَميل..
أعطاكَ خيراً كثيراً وفيراً..
أتاكَ بلسانِ صدقٍ مُبين..
فأشكر اللهَ على اَنعُمه..
خالقكَ الواحدُ الأَحد..
الحقُ المعبودُ للأبد..
الرحمنُ الرحيم..
السلامُ المتعالِ الكبير..
ذو القوةِ والبأسِ الشَديد..
فهوَ فعالٌ لما يُريد..
لا تأخذهُ سِنةٌ ولا نوم..
فكن له من العابدينَ..
الحامدينَ الشاكرين..
واركع له فقط..
دوما مع الراكعين..
وسبحهُ مع المُسبحين..
الساجِدينَ المؤمنين..
قد هداكَ اللهُ صِراطاً مستقيماً..
واضحاً منيراً لا عِوجَ فيهِ..
قد أنعمَ عليكَ بالرحماتِ والرِضى..
إن كنتَ مُؤمناً وفياً لِفطرةِ الأولين..
مُسلماً حنيفاً من المسلمين..
عابداً زاهداً..
عاملاً مُجداً من العاملين..
غيوراً على العِرضِ..
والوطنِ والدين..
مناضلاً مكافحاً منافحاً..
ثابتاً صامداً..
في وجهِ كلِ عدوٍ محتلٍ..
غاصبٍ ظالمٍ أثيم..
فاعبد ربكَ حتى يأتيكَ اليقين..
ويأتيكَ نصرٌ من اللهِ..
إنه النصرُ المُبين..
فقد حظاكَ اللهُ..
بإحدى الحسنيين..
إما النصرُ أو الشهادةُ..
فطوبى لكَ أن نِلتَ احداهما..
فذلكَ يكونُ الفوزُ المُبين..