كان اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله -، بالشباب واضحاً، فأنشأ لجنة شباب منطقة الرياض الاستشارية التي صدرت الموافقة على تأسيسها في اجتماع مجلس المنطقة المنعقد بتاريخ 25-7-1437هـ، ليكون لها دور ريادي لا يزال متواصلاً - من خلال لجنة شباب منطقة الرياض - في تهيئة بيئة مناسبة لتمكين الشباب والشابات وزيادة إسهامهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بهم وتمكينهم من القيام بدور فاعل في المجتمع وتسهم في دعم تطلعات الشباب المبدع والموهوب لتحقيق منجزات وطنية تخدم المجتمع وتسهم في دعم تطلعات الشباب وتحقيق رؤاهم وأهدافهم المستقبلية من خلال فتح قنوات حوار وتواصل بين الشباب وأصحاب القرار في المنطقة وتفعيل مشاركة شباب المنطقة في مجال الأعمال التطوعية وتهيئة بيئة تفاعلية تسهم في دعم تطلعات الشباب وتحقيق رؤاهم المستقبلية، من خلال التواصل ما بين اللجنة والمراكز المتخصصة والمهتمة بفئة الشباب والعمل على إنجاح دور اللجان الفرعية في محافظات منطقة الرياض البالغة الـ 22 والعمل على تنمية القيم الوطنية في نفوس الشباب وتبني المبادرات الاجتماعية الهادفة وتوسعة مشاركة الشباب في الأنشطة التنموية.
كان الأمير فيصل - حفظه الله -، يستشعر أن هذا الجزء من الشعب هو القوة الفاعلة لصناعة مستقبل هذا الوطن، ومن أجل ذلك كان يوليه الاهتمام البالغ والكبير، بل أصبح من حكمته أن يريهم حبه وتقديره لهم عندما يلتقي بهم في الملتقيات الشبابية التي تقام سنوياً أو أثناء استقبال المتميزين والمتميزات دراسياً أو علمياً، ويمازحهم، ويوجههم، متماشياً مع روح الشباب.
ولعل ما تحدّث في هذا الجانب يعتبر درساً في الجانب التربوي الحديث، مما يؤكد أنه أمير يجيد التواصل مع الأجيال القادمة، إذ قال أمير منطقة الرياض: «الشباب ذراع مهم يجب أن لا يترك ولا نتحدث باسمهم، بل هم من يحدد ويقيم ويضع ما يريده وأن نثق في قدرات وإمكانيات أبناء وبنات الوطن، إذا ركزنا على الشباب فإننا نركز على الوطن لأنه من يحمل الراية ليسعى إلى إيجاد بنية قوية جداً لهذا الوطن في كل مجالاته، نحن ننظر للشباب وفقاً لمنظور قيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله -، التي تنظر لشباب وشابات الوطن نظرة تقدير واحترام واعتزاز، كونهم أساس البناء والتنمية».
بهذه الكلمات وصف الأمير فيصل بن بندر الجوّ العام الذي يجب أن يتم منحه للشباب، وضرورة التركيز عليهم ومسايرة أحلامهم؛ لأن لهم دوراً عظيماً في بناء الوطن، وافتخرَ سموه بحجم منزلة الشباب والشابات عند قيادتهم الرشيدة.
لذلك، كان اهتمامه - حفظه الله - منصبّاً في السنوات السبع السابقة لتوليه مقاليد إمارة منطقة الرياض على شحذ طاقات الشباب والشابات لمصلحة التنمية الحضارية التي تشهدها المملكة في عهدها الزاهر، للقفز بها إلى مستويات عالمية، وجعلها دافعاً للعطاء وخدمة الوطن، وقد حرص سموه على الالتقاء دائماً بأبنائه وبناته من شباب المنطقة أثناء جولاته التفقدية على محافظات المنطقة، وكان يحرص كل الحرص على زرع الأمل في نفوسهم، ويحاورهم ويستمع إليهم، لاسيما في الملتقيات الشبابية والذي يجري الاستعداد لإقامة النسخة الخامسة منها في مدينة الرياض أواخر الشهر الجاري جمادى الآخرة.
فالشباب وأمير منطقة الرياض.. بينهما علاقة انصهار في ظل الرؤية السعودية 2030، فالأبواب مفتوحة، والآذان صاغية، والقلوب واعية، والعقول نيرة، وأداء الأدوار واجبة.
وفَّق الله تعالى الأمير وشباب المنطقة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة.