سهوب بغدادي
فيما أعلنت الإدارة العامة للتعليم عن تعليق الدراسة، على مدار الأسبوع الماضي في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية نتيجة حالة الطقس الماطرة، وقد شمل تعليق الدراسة مختلف المؤسسات التعليمية من المدارس والجامعات، وتم تحويل الدراسة عن بعد عبر منصة مدرستي، لجميع الطلبة ومنسوبي ومنسوبات المدارس ومكاتب التعليم، استنادًا إلى التقارير الصادرة من المركز الوطني للأرصاد، إذ يأتي قرار تعليق الدراسة لضمان سلامة الطلاب ومنسوبي التعليم على حد سواء، في هذا السياق، وجدنا ترقبًا يوميًا في مدينة الرياض للساعة العاشرة مساءً بخلاف ما حصل في كافة مناطق المملكة، على الرغم من وضوح التقارير الصادرة من المركز الوطني للأرصاد، لذا قام أولياء الأمور بعدم إرسال أبنائهم الطلاب للمدارس يوم الخميس، حفاظًا على سلامتهم، فكان الأصلح أن يتم تحويل الدراسة إلى التعليم الإلكتروني عوضًا عن الغياب الكلي دون دراسة، وتوظيف منصة مدرستي لما جعلت له، خاصةً أن التعليق شمل أغلب المناطق في ذات الأسبوع، فيوم واحد من الدراسة الحضورية لن يؤثر على المستوى الدراسي والتحصيل العام للطلاب إلا أنه سيكلف على الأهالي ومن في الطرقات من الموظفين، من ناحية أخرى، وجدنا استغرابًا أو استنكارًا من قرارات تعليق الدراسة في بعض المدن والمناطق التي لم تشهد ذات الغزارة في معدلات هطول الأمطار وفيضها، واعتبروا الجو مثاليا بل جميلا، إن تعليق الدراسة لا يأتي فقط لصالح الطالب أو المعلم في ذات المدينة، فهناك معلمون ومعلمات يشدون الرحال من وإلى بعض المدن والقرى والهِجر ذات الطرقات الوعرة والصعبة أو المغمورة، نتمنى أن يكون التنسيق مسبقًا بين الجهات المعنية فيما يختص بالطقس وأحواله بشكل تقرير أسبوعي وبناء عليه يتم اتخاذ القرارات بشكل مدروس ليتسنى للجميع التصرف تباعًا -حمانا الله وإياكم-.