سلطان المواش - الرياض:
يعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على برنامج تقييم أضرار تزايد قرود البابون، وهو البرنامج الذي يأتي كخارطة طريق للتخلص من الأضرار المحدقة بالسكان في المناطق المتضررة من تزايد قرود البابون.
في المقابل وبالتزامن مع البرنامج وبقية الجهود يعول القائمون على المركز في زيادة نسبة الوعي لدى الجمهور وهو الأمر الذي من شأنه تقليل الضرر الذي تسببه قرود البابون، وهو ما يذكره مدير عام المحافظة على الحياة البرية الأستاذ أحمد البوق الذي يلخص الموضوع قائلاً: لازال مستوى الوعي متدنياً لدى الكثير من الناس وهذا ما سبب لنا مشكلة وقلقاً، وكما نرى فمشكلة تزايد أعداد البابون سببها البشر وعلاجها في يد البشر بالدرجة الأولى، وبالطبع تزامناً مع جملة من العلاجات الأخرى.
ويضيف البوق: من الضرورة بمكان معرفة أن 70 % من الامراض التي تصيب الإنسان يكون منشؤها حيوانياً، سواء من القرود أو غيرها من الحيوانات، وهو ما يجعل من وقف تزايدها ضرورة مجتمعية، فينبغي الحذر في التعامل مع الكائنات وبالذات مع الكائنات الفطرية لأن الحيوانات المستأنسة تكون عادة قد أجريت لها الفحوص البيطرية اللازمة، ولكن الحال لا يكون كذلك بالنسبة للحيوانات البرية، التي تحتاج لكثير من العناية والحذر عند التعامل معها، فالكائن الفطري جماله أن تراه من بعيد وليس أن تقترب منه أو أن تطعمه ولا أن تغير سلوكه الذي جبله الله عليه ولا أن تتواصل معه، لأن هذا التواصل المباشر معه يخلف مشاكل أولها نقل الأمراض التي قد يصعب علاجها، وللعلم فإن قائمة الأمراض الوبائية التي تنتقل بالملامسة مع الكائنات الفطرية طويلة وتشمل أمراضاً خطيرة مثل الجدري وغيرها.
ويختم البوق حديثه بالقول: الوعي المجتمعي سيسهل علينا كمختصين في الحياة الفطرية إيجاد بيئة مثالية، وكل ما زاد ذلك الوعي يمكننا عند ذلك الحديث عن التخلص من المشكلات البيئية أو على الأقل تقليلها للحد الأدنى المقبول.