وكالات - موسكو:
أكد الجيش الروسي التزامه بوقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين لمناسبة عيد الميلاد، حسب التقويم الشرقي، رغم نيران المدفعية الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: «رغم القصف المدفعي للقوات الأوكرانية على مناطق مأهولة، وعلى مواقع روسية، فإن القوات الروسية ستواصل تنفيذ وقف إطلاق النار المعلن». واستمر القصف المدفعي، في مدينة باخموت، التي أصبحت مركز القتال في الشرق الأوكراني، وفي أنحاء أخرى من أوكرانيا، رغم بدء سريان وقف إطلاق نار أحادي أعلنته روسيا، وعدته كييف وقوى غربية مجرد مناورة.
لكن بُعيد دخول وقف إطلاق النار هذا حيز التنفيذ، تحدث مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية عن سماع إطلاق نار من الجانبَين الروسي والأوكراني غير أن قوة الضربات كانت أخف مقارنة بالأيام السابقة.
في هذه الاثناء قال حاكم مدينة سيفاستوبول الذي عينته روسيا في شبه جزيرة القرم، إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيّرة، في حين أشار إلى أنها أحدث محاولة لشن هجوم أوكراني على الميناء الذي يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي.
وكتب الحاكم، ميخائيل رازفوجيف، تصريحاته على تطبيق «تليغرام»، وزعم أن الواقعة كانت في الساعات الأولى من صباح اليوم (السبت)، وهو عطلة عيد الميلاد للمسيحيين الأرثوذوكس. وكتب رازفوجيف: «حتى عطلة عيد الميلاد المقدسة لم تكن سبباً كي يكف هؤلاء عن محاولات مهاجمة مدينتنا الباسلة». ولم تعلن أوكرانيا حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تؤكد فيما سبق وقائع أخرى مماثلة، لكنها أوضحت أنها تملك حق فعل كل ما هو ضروري لاسترداد أراضيها.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، وتقول كييف إنها عازمة على استعادتها جنباً إلى جنب مع مناطق من شرق البلاد استولت عليها القوات الروسية منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير (شباط) في العام الماضي.