علي الصحن
كتبت الأسبوع الماضي تحت عنوان: كيف يتجاوز الهلال أزمته؟ وأجدني بعد مباراة الفريق الأخيرة أمام ضمك أعيد السؤال مرة أخرى ولكن على طريقة: هل سيتجاوز الهلال أزمته؟
• ما حدث في مباراة ضمك استمرار لمسلسل التفريط الذي سار الفريق عليه هذا الموسم، من الواضح أن هناك شيئاً ما يؤثّر في الفريق، هل هو عدم الجدية؟ هل هو ضعف الحافز؟ هل هو الملل؟ وهذه كلها أشياء غير مقبولة من لاعب محترف يجب أن يكون جدياً في أدائه ولديه حافز مستمر لتحقيق أفضل النتائج دون ملل، وهنا تقع المسؤولية على أطراف عدة وليس اللاعب وحده فقط.
• تقدم الفريق على ملعبه أمام التعاون ثم خسر بهدفين، وتقدَّم أمام الشباب وأضاع إيقالو ضربة جزاء ثم خرج متعادلاً، وتقدم أمام النصر حتى الدقيقة (88) ثم خرج متعادلاً، وأمام ضمك تقدم بهدفين ثم لحق به الضيف في الرمق الأخير وخرج متعادلاً، وكلّفه ذلك تسع نقاط كانت في متناول اليد.
• في مثل هذه الحالات لا يمكن أن نلوم المدرب فقط، بل نلوم المدرب واللاعبين والإدارة، وعلى كل طرف أن يتحمّل مسؤولياته وأن يكون شجاعاً في اتخاذ قراراته، ومدرج الهلال لا يهمه ولا يرضيه إلا أن يكون فريقه في المقدمة فقط، حسب ما تعوده دائماً.
• عندما نقول إن الظروف هي من وقف في وجه الفريق وحرمته تغيير أو إضافة بعض اللاعبين علينا أن نتساءل:
- من الذي أوصى بالتجديد مع بعض اللاعبين المحليين رغم أن معظم النقاد والمحبين كان يؤكد عدم جدوى ذلك؟
- من الذي فرَّط أو أعار بعض اللاعبين لأندية أخرى رغم أنهم يقدمون مردوداً فنياً أفضل مما يقدمه بعض الموجودين فعلياً مع الفريق.
- بعض اللاعبين الأجانب سيئون، حسناً من الذي اختارهم وأوصى بالتعاقد معهم؟
- ذهب رازافان وكلّف ميكالي بقيادة الفريق (!!) وكلّف ذلك الفريق كثيراً، ثم جاء جاردليم، ثم دياز وابنه، فإذا اتفقنا أن رازافان قد نجح مع الفريق في موسمه الأول ثم تراجع مستوى الفريق، هل يكون بديله ميكالي، في الموسم التالي جاء جاردليم ومن البداية اتضح أن طريقته لا تناسب الفريق رغم تحقيه بطولة آسيا، ثم جاء دياز وحقق مع الفريق طفرة فنية لكنه لم يلبث أن تراجع، وتلقى عدة خسائر متوالية من ضمنها نهائي كأس الملك، قبل أن ينتفض في مباراة الاتحاد وينطلق للقب الدوري الذي تحقق بطريقة لا تُنسى.
- تأخر حسم ملف كنو حتى حدث ما حدث وهنا لن أخوض في التفاصيل القانونية، ولكن أقول رأيي القديم: كان اللاعب متاحاً فلماذا لم تحقق طلباته من البداية، أو يتم البحث عن بديل وينتهي الأمر؟
• يلعب الفريق اليوم مع الاتحاد، الفوز لن يكون كافياً لحل كافة المشاكل، بينما سيؤدي فقدان نقطتين أو ثلاث إلى إضعاف آمال الفريق في المحافظة على اللقب، وإلى المزيد من الضغوط على صنَّاع القرار في النادي.
• لماذا يظهر بعض الإداريين عند الفوز وتكون لهم كلمة وسباق على التصاريح والظهور الإعلامي، بينما يختفون تماماً عند الخسارة، ولا يظهرون لتبريرها أو على الأقل تقديم تطمينات للمدرج بعلاجها؟
• تجديد الدماء في كل المواقع مطلب.. وليس على صعيد اللاعبين والمدربين فقط.