«سعيد بتواجد أحد أفضل لاعبي العالم لبدء مسيرته الجديدة في السعودية، مرحباً بك @Cristiano في المملكة، وسندعم بقية أنديتنا لصفقات نوعية مع نجوم عالميين قريبا» بهذه الكلمات دوّن سمو وزير الرياضة الأمير تركي الفيصل رأيه بحضور اللاعب العالمي كريستيانو رونالدو للعب مع نادي النصر خلال الفترة المقبلة، وهو رأي حمل الكثير من الأمور التي تقاسم الشارع الرياضي ونقاده تشريحها وإظهار معانيها.
فسمو وزير الرياضة الذي يعمل ليل نهار، ويتابع كل صغيرة وكبيرة، ولا يترك شاردة ولا واردة، ويحرص على السؤال عن كل التفاصيل من أجل الوصول إلى أدق وأتم النتائج، ولا يترك مجالاً للاجتهاد ولا باباً يمكن أن تلج من الأخطاء، عبر عن سعادته بوجود اللاعب العالمي في السعودية، مؤكداً سموه أنه لا ينظر إلا من زاوية مصلحة الوطن وسبل تحقيقها دون النظر إلى الألوان ولا سماع الأصوات التي تحاول أن تغرس فكرة التعصب والرأي الأحادي على الجميع، ولم ينس سموه وهو يرحب باللاعب أن يؤكد للجميع أن الوزارة سوف تدعم بقية الأندية فهي عنده سواء، وليس لناد فضل على آخر ولا أهمية تتجاوزه، وسيكون هذا الدعم موجهاً لصفقات نوعية ومن المؤكد هنا أن المقصود نجوم كبار لهم قيمة على مستوى العالم، وبإمكانهم تحقيق نفس الإضافة والزخم الذي حققه التعاقد مع رونالدو، وهو بهذا يطمئن الجميع بأن الدعم لن يكون مقصوراً على ناد دون آخر، وأن الهدف ليس التعاقد مع لاعبين عاديين لا أثر ولا تأثير لهم.
تغريدة سمو وزير الرياضة، كان لها انتشار واسع، حيث شاهدها ما يقارب الـ (13.5) مليون متابع في تويتر، وحظيت بما يقارب (8000) إعادة تغريد، وأكثر من (17.5) إلف إعجاب، وقاربت الـ(10) آلاف تعليق، وقد تركت لدى الجميع انطباعاً مشتركاً بأن كرة القدم السعودية مقبلة على طفرة مختلفة، وأن طموح القائمين عليها وبتوجيه القيادة لا سقف له، وأن الهدف يتجاوز منافسات كرة القدم على المعشب الأخضر فقط، بل يتجاوز ذلك إلى أهداف مختلفة، وتخدم نواحي عدة يخطط لها سمو وزير الرياضة وفرق العمل معه.
التحديات كبيرة بلا شك، والمسؤوليات متعددة، والخطط لا تتوقف عند ملف واحد، والشغف لا نهاية، أمام الرياضة السعودية سنوات من العمل تحتاج من الجميع أن يضع كل منهم يده بيد الآخر، وأن يكون التنافس من أجل الهدف الأسمى فقط، وهو خدمة الوطن والمشاركة في تحقيق نجاحاته.
تغريدة سمو وزير الرياضة كانت من (25) كلمة، لكنها ترسم خطط (25) سنة قادمة، وحضور نجوم كرة القدم العالميين سيكون خطوة في طريق طويل، سيكون أبناء المملكة العربية السعودية - بما يحظون به من دعم وثقة من قبل القيادة الرشيدة حفظها الله -، قادرين على طيه وتطويعه والوصول إلى القمة من خلاله، القمة التي لا يستطيع أبناء المملكة إلا التواجد فيها دائماً.