عثمان أبوبكر مالي
أكثر مباراة تنتظر في مواجهات الكرة السعودية ولقاءات الفرق المتنافسة، هي بلا شك عندما يلتقي فريقا الاتحاد والهلال وجهاً لوجه أياً كانت المناسبة فهي مباراة (كلاسيكو الكرة السعودية) بل هي كما أطلق عليها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، في مناسبة سابقة (كلاسيكو القارة الآسيوية) وذلك يعود لاعتبارات كثيرة، لعل في مقدمتها حدة المنافسة بين الفريقين. أكثر ما يميز مواجهات الفريقين، الحضور الجماهيري الطاغي الذي يشهد اللقاء من مدرجات ملعب المواجهة، خاصة عندما يكون اللقاء على ملعب الاتحاد في جدة، حيث الشعبية الكبيرة والأولى والطاغية للفريق الأصفر في مدينته، وإن كانت شعبيته لا تقل عنها في المدن الأخرى، والأمر نفسه بالنسبة للفريق الأزرق الذي يملك شعبية كبيرة هو الآخر في مدينة جدة، تضاهي شعبيته الطاغية في العاصمة الرياض، ولعل آخر الأمثلة على الحضور الجماهيري الكبير لمباراة الفريقين (عادة) سيظهر أيضاً في مباراة الغد، حيث برهن الإقبال الكبير على شراء تذاكر المباراة على أن استاد الجوهرة سيكون ممتلئاً عن بكرة أبيه، عندما تنطلق صافرة حكم اللقاء، فقد وجد الإقبال على الشراء اندفاعاً كبيراً، منذ اللحظات الأولى لطرح التذاكر، حتى نفد ثلثا المجموع العام في الساعات الأولى من طرحها على منصة البيع.
الحضور الكبير للمباراة يرفع كثيراً من مستواها ومن حماس وأداء اللاعبين خلال دقائقها، والتفرغ للعب والأداء والبحث عن النتيجة، ولا عذر لأي من الفريقين في عدم تقديم المستوى الفني المطلوب والمنتظر خلال اللقاء، في مباراة توفرت لها كل مقومات المواجهات الكبيرة لهما من قبل والراسخة في أذهان جماهيرهما ومتابعي الكرة السعودية، وإن كانت لا تخلو عادة من المفاجآت وعكس التوقعات، استناداً إلى تقلبات وظروف المباراة، التي قد تواجه أحد الفريقين أو كلاهما في المباراة الواحدة، ويبقى في كل الأحوال إنها مباراة (منتظرة) يبحث كل فريق فيها عن الفوز وحصد النقاط الثلاث، مع الحرص على تقديم أداء راقٍ ومستوى رفيع يتناسب مع اسم ومكانة الفريقين وتاريخ مواجهاتهما وتنافسهما الكبير على البطولات، وهو التنافس الذي ابتعد عنه الفريق الاتحادي خلال السنوات الأخيرة، لأسباب كثيرة ومتعددة، يعرفها الاتحاديون جيداً، وخلال تلك السنوات أحكم (الزعيم) قبضته على نتائج المواجهات بينهما، لدرجة أنه في بعض المباريات التي لا يكون فيها في مستواه أو كامل عافيته وعناصره، إلا أنه يتعافى ويعود من أمام (العميد) وهو في وضع العكس تماماً، وهذا ما ينطبق نوعاً ما، على مواجهة الغد بينهما، فالهلال عانى من غياب بعض أسمائه الأساسية، وتراجع أداؤه ومستواه في آخر مباراتين له تعادل فيهما أمام النصر (في الديربي) وأمام ضمك، وأصبح يحتل المركز الخامس في سلم الترتيب، عكس الاتحاد الذي فاز في آخر ثلاث مباريات تعد مواجهات قوية، عندما التقى الشباب (في كأس الملك) وخرج كاسباً وفعل ذلك (دورياً) أمام التعاون وأبها على التوالي، ويحتل المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري (مع نقص مباراة) ولا يعاني من أي غيابات في مواجهة الغد، التي تعتبر مباراة (امتحان حقيقي) للفريق ولاعبيه ومدربهم البرتغالي (نونو سانتو)، في حين أنها تعد مباراة (عنق الزجاجة) والخروج من مأزق تسرب النقاط للاعبي الهلال ومدربهم الأرجنتيني (رامون دياز).
ويبقى المهم أن يجدد الفريقان (كالمعتاد) الفُرجة والمتعة والأداء الكروي المنتظر في مباراة ومواجهة كلاسيكو الكرة الآسيوية.
كلام مشفر
«أسباب كثيرة تضفي أهمية على مباراة الغد في مواجهة كلاسيكو الكرة السعودية، لعل منها معرفة مدى القدرة لدى الفريقين على الاستمرار في المنافسة ومواجهة المتغيرات القادمة، وتحويلها إلى متغيرات وقتية، تزول سريعاً.
«ما هو الاسم الذي أطلق على (المجموعة) التي تم اختيارها لتمثيل السعودية في بطولة (خليجي 25) التي تنطلق يوم الجمعة في البصرة، أقصد اسم المنتخب، أو ما سيطلق عليه هذه المرة، وقبل الاسم ما هو الهدف الذي ينتظره الاتحاد السعودي من هذه المشاركة؟
«المجموعة المختارة ليست مؤهلة لتمثيل الكرة السعودية التمثيل الحقيقي المنتظر والمشرف - مع كامل احترامي لها - خاصة مع المنافسة الشرسة في البطولة التي تتحول إلى بطولة داخل بطولة لبعض الفرق أمام المنتخب السعودي، والكرة السعودية ليست ناقصة نتائج المنتخب الرمزي أو منتخب غرب آسيا أو حتى بطولة كأس العرب (فيفا).