كل التوفيق لمنتخبنا السعودي الأولمبي الذي سيخوض مباريات بطولة كأس الخليج في البصرة بقيادة المدرب الوطني الكابتن سعد الشهري؛ هذه البطولة الإقليمية ذات الأبعاد التاريخية الحضارية المهمة لدى الإنسان الخليجي كموروث شعبي رياضي واجتماعي!
المنتخب السعودي خليط من الخبرة مع العناصر الشابة؛ رياض شراحيلي مع مد الله العليان.. والأول حاز على ثقة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد مع الحارس نواف العقيدي.. كانوا ضمن تشكيلته مع المنتخب الأول في المونديال الأخير في قطر وهناك أسماء واعدة شابة تركي العمار مصعب الجوير رائد الغامدي أحمد الغامدي.. تشكيلة واقعية وأقرب للمثالية إذا علمنا أن المنتخب السعودي الأول الذي شارك بالمونديال يعاني كثير من أفراده التعب والإرهاق وأيضاً الإصابات، وتنتظره مشاركة مهمة جداً كأس آسيا بعد أشهر قليلة من الآن! والمنتخب السعودي بحاجة لإعداد صف ثان يعوّل عليه في البطولات المقبلة ويكون داعماً للأول ورافداً له، وهناك لاعبون لم يأخذوا فرصتهم في اللعب مع المنتخب أساسيين!
ورغم وجود المنتخب السعودي ضمن مجموعة المستضيف المنتخب العراقي المعروف بقوته صاحب الأرض والجمهور ولديه حماس كبير لتحقيق البطولة من جديد وإعادة سيناريو مر عليه 44 عاماً حينما حقق اللقب على أرضه عام 79م وكان نقطة انطلاق أسود الرافدين على المستوى الإقليمي! أيضاً هناك منتخب عمان المعروف بقوته في تسديد الكرات الثابتة، لديه مدرب رائع هو الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش ولديه عناصر واعدة تريد تعويض خيبة الأمل في كأس العرب 2021 وتوديع تصفيات كأس العالم الأخيرة! ومنتخب اليمن المجهول بالنسبة للمنتخب السعودي وربما يقدم مفاجأة غير متوقعة!
وأجدها فرصة لأثني على قرار مشاركة الأخضر بهذه البطولة بالأولمبي وبمدرب وطني كفء يملك خبرة كبيرة بالتعامل مع الفئات السنية وسبق أن تعامل مع الكثير منهم وحققوا نتائج إيجابية، الكابتن سعد الشهري أيقونة نجاح وطنية لا تنتهي، طموح كبير ثقة عالية بالنفس وحس تدريبي رفيع نتائجه تتحدث عنه مع المنتخبات السنية آخرها مع منتخب تحت 23 عاماً بطلاً لكأس آسيا، المدرب الوطني كفاءة تحتاج إلى الثقة والدعم لتحقيق النتائج الإيجابية للوطن ورياضته!
حظوظ الأخضر رغم اختلاف مقاييس القوة والتنافس أرى فيه شخصية البطل بقيادة سعد الشهري والوصول للمباراة الختامية وبإذن الله يحققها، هذه البطولة التي قد لا تكون هدفاً للمنتخب السعودي بحد ذاته من المشاركة هو يشارك لإنجاح أي بطولة يكفي اسمه تاريخه وقوته، والكرة السعودية تجاوزت حاجز الخليجية بمراحل هي تنافس الآن وبقوة على البطولات القارية تصل وتحقق نتائج إيجابية مشرِّفة على المستوى العالمي!
كل الدعم والثقة للمنتخب السعودي ومدربه الكابتن سعد نثق ندعم ولا نقلّل من أي من عناصر منتخبنا الوطني ونبتعد عن (مواويل) الشخصنة والأندية والألوان والنجوم المفضلين لان الجميع في نهاية الأمر يمثِّل منتخب الوطن المملكة العربية السعودية.. القادم
** **
- هيا الغامدي
@Haya_alghamdi