إيمان حمود الشمري
عندما زرت (ذاجروفز) أو البساتين، في حي السفارات التقيت بالسيدة ( سهام عبدالعزيز حسنين صاحبة ومشغلّة فكرة ذا جروفز.
من بين ما يقارب الـ 26 ألف مشترك لتقديم تصميم لحديقة الخزامى بحي السفارات واستغلالها لموسم الرياض فازت باستلام هذا المشروع وتنفيذه بعد التصفيات, ولازالت تشرف عليه في الموسم الثاني أيضاً، كنت أعتقد أن شركة أجنبية هي التي تنفذ الفعالية وليست إحدى بنات الوطن.. سألتها كيف حدث ذلك؟ قالت: من تغريدة رأيتها في حساب هيئة الترفيه.
الحياة تجارب وخطوات.. قلت لها: تذكرت نفسي عندما شاهدت رسالة عبر الواتساب للمشاركة في جائزة التميز الإعلامي وشاركت فيها دون أن أعلم أن التصفيات ستكون لصالحي وسيرشح مقالي كأفضل مقال فائز.
جرب حظك.. لا تنتظره على قنوات التلفاز، أنت لا تحتاج لتنبؤات وإنما لخطوات، فالوطن يفتح ذراعيه لأبنائه وبناته ويدعمهم وهذا ما حصل معنا، ولكن البعض يخشى حتى التجربة.
لم تكن مشاركتي في المسابقة هي الأولى، وحتماً لم تكن للسيدة سهام أيضاً.
فشلت بمحاولات سابقة ولم يتم اختياري ولكنني استمريت وكنت أنظر للمشاركات كتجربة ممتعة أياً كانت النتائج فكانت جائزة التميز وعقبتها جائزة بيروت للإنسانية كأفضل مقال.
حان دورك لتجرب, عام جديد يعني تجربة جديدة ، نفسية جديدة، لا أنصحك بوضع قائمة أهداف وإنما بتغيير أسلوب الحياة، استمتع بالرحلة وابتسم للنتائج وتعلم من أخطائك وليكن مسمى فشلك خبرات، اقرأ مستقبلك من خلالك ولا تدع غيرك يقرأه لك، فعندما تتغير أنت، كل المعطيات التي حولك ستتغير.
السيدة سهام عندما التقيتها قالت: زرت هذه الحديقة عن طريق الخطأ ذات يوم عندما كنت في طريقي لاجتماع في قصر طويق وتوقفت عندها، وجلت ببصري سريعاً عليها فأعجبتني جداً ولكنني تداركت أنها ليست مكان الاجتماع وتركتها على عجل، ولكن عدت لها بعد الاجتماع لأتأملها من شدة إعجابي بها، ولم أعرف أن تلك الحديقة ستضرب لي موعداً آخر معها وأستلمها كمشروع عمل تابع لهيئة الترفيه.
الحياة مليئة بالمفاجآت والفرص، قد نلتقي بأماكن.. أشخاص.. ظروف.. بالصدفة تصنع لنا حياة أخرى لم نكن نخطط لها. فقط اعمل وجرب وحاول واختلط بالناس استمتع، ودع الوصول يأخذ مجراه الطبيعي.