د.نايف الحمد
فجّر رئيس غرفة منازعات كرة القدم في مركز التحكيم الرياضي قنبلة من العيار الثقيل بعد أن أدلى بتصريحات فضائية ألقت بظلالها على المشهد الرياضي ورسمت صورة قاتمة للكيفية التي تدار بها اللجان القضائية في الرياضة السعودية.
صدمة كبيرة تلقاها الشارع الرياضي على اعتبار أن الدكتور يحيى الشريف يشغل منصباً رفيعاً في أهم مرجع قضائي رياضي، حيث تطرق للعديد من الجوانب التي تخص قضية كنو التي تعد أهم قضية شغلت الوسط الرياضي وترتب عليها وقف اللاعب ومنع الهلال من التسجيل لفترتين خلاف التعويضات المالية.
في تصريحات الدكتور الشريف أشار لخلل واضح في آلية اتخاذ القرار وأخطاء أخلّت بمبدأ العدالة وعرّضت الهلال لعقوبات قاسية غير مستحقة وجعلت النادي الأكبر في القارة الآسيوية يتعرض لضغوط كبيرة حرمته من تدعيم صفوفه والبقاء على هرم الكرة السعودية والقارية خاصة وهو يستعد لتمثيل القارة الصفراء في أهم البطولات العالمية - بطولة كأس العالم للأندية - مطلع فبراير القادم.
في الحقيقة أن ما تعرض له الهلال في هذه القضية هو غيض من فيض على مدار تاريخه.. وقد تابعنا الكثير من الاعترافات التي أطلقها البعض في لحظة تجل وصدق مع الذات أشاروا فيها لمواقف مماثلة كان الهلال ضحيتها.. تلك المواقف أثَّرت على مسيرة الهلال لكنها لم توقف هذا المارد الأزرق عن الصعود للقمة والتربع عليها.
عندما تتكاثر مثل هذه الأخطاء وتتفشى فنحن على يقين بأن الرياضة السعودية لن تكون بخير، وفي يومنا الحاضر وفي ظل هذا الانفتاح الإعلامي باستطاعة أصغر مشجع قراءة ما وراء السطور وفهم ما يدور حوله بسهولة ودون عناء.
نقطة آخر السطر
من الطبيعي جداً أن يطالب الوسط الرياضي بالتحقيق فيما صرّح به الدكتور الشريف وإعادة فتح قضية كنو وتصحيح ما شابها من أخطاء بأسرع وقت، مع تعويض المتضررين ومنحهم حقوقهم التي كفلها لهم القانون.. كما يتمنى الجميع أن يرى مبدأ العدالة هو السائد في المنظومة الرياضية من خلال قرارات حاسمة من مسيري الرياضة والعمل على تساوي الفرص بين الأندية دون تمييز؛ فقد سئم الوسط الرياضي من مجاملة البعض على حساب البقية.