بفضل الله تمكَّن مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، من إنقاذ حياة شاب «عشريني»، تعرض لحادث مروري مروّع، نتجت عنه إصابات متعددة، أبرزها إصابة بالغة في الرأس، وأسعف إلى المركز فاقداً للوعي، وفقاً للدكتور سعد العسيري مدير أقسام الطوارئ بالمجموعة، الذي قال إنه كان مصاباً بجرح قطعي بالرأس، ونزيف بالأذن، وكسر وجرح قطعي بالساعد الأيمن، بالإضافة إلى بطء ضربات القلب، مع نذر نزيف بالمخ.

وأضاف د. العسيري أنه تم تفعيل كود الإصابات Trauma Code قبل وصول المريض، حيث يوجد كادر طبي على مستوى متميز من أطباء ومسعفين وممرضين، وبمتابعة استشاري مركز القيادة لأقسام الطوارئ، وبإمكانيات طبية كبيرة تساعد على التعامل مع مثل هذه الحالات وفقاً للمعايير العالمية والبروتوكولات الطبية المتبعة، حيث تم تركيب أنبوب التنفس للمريض، فاستقرت حالته وعادت نبضات القلب إلى معدلها الطبيعي.

وتابع قائلاً: إن إجراءات إسعاف المريض وإنقاذه، استغرقت «20» دقيقة فقط، بعدها نقل بفريق طبي متكامل إلى المستشفى خلال «45» دقيقة من وصوله إلى المركز، حيث تم تنويمه تحت متابعة طبيب العناية المركزة بالمستشفى وقسم الجراحة لإجراء الأشعة المقطعية، وبعض الفحوصات الأخرى والتعامل مع الإصابات التي لحقت به.

ووصف د. العسيري إنقاذ هذه الحالة بأنه يمثِّل امتداداً للنجاحات الكثيرة التي حققتها مراكز المجموعة في الطب الميداني من خلال أقسام الطوارئ ومنسوبيها في كافة الفعاليات التي ترعاها طبياً، مضيفاً أن السرعة الكبيرة في الاستجابة، وكفاءة الفريق الطبي والقدرات والتجهيزات التي يحظى بها المركز لعبت دوراً حاسماً في إنقاذ حياة المصاب.

الجدير بالذكر أن مجموعة الدكتور سليمان الحبيب في إطار حرصها على المشاركة في المناسبات الوطنية، وقَّعت مؤخراً اتفاقية مع نادي الإبل لرعاية مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته السابعة، لتقديم الرعاية الطبية الميدانية في كافة فعاليات المهرجان، وقد قامت المجموعة برعاية العديد من الفعاليات الوطنية طبياً، حيث تواصل رعايتها المتميزة لموسم الرياض للمرة الثالثة على التوالي، كما أنها أعلنت مؤخراً رعايتها الرسمية لشركة رياضة المحركات السعودية، للجولة الحاسمة لكأس العالم للسيارات السياحية WTCR بمدينة جدة، إضافة إلى أنها رعت سباق كأس سمو ولي العهد للفروسية، وفعاليات أخرى، وحققت المجموعة نجاحاً لافتاً على هذا الصعيد، بفضل خبراتها والإمكانيات البشرية والتقنية الكبيرة التي تساعدها على تقديم الرعاية الصحية الميدانية بأعلى المعايير.