محمد السنيد - «الجزيرة»:
وقعت الخطوط الحديدية السعودية (سار) اتفاقية مع المؤسسة العامة للحبوب لنقل حبوب القمح من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إلى فرع المؤسسة بالرياض، حيث ستساهم هذه الاتفاقية في تحقيق التنمية الاقتصادية وتوفير أهم المنتجات الغذائية في المملكة العربية السعودية.
شهد مراسم توقيع الاتفاقية كل من معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي ومعالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وقد وقَّع الاتفاقية معالي محافظ المؤسسة العامة للحبوب المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس، والرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الحديدية السعودية «سار» الدكتور بشار بن خالد المالك، وذلك في مقر وزارة البيئة والمياه والزراعة بالرياض. وتتضمن الاتفاقية التي تمتد لخمس سنوات نقل القمح من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام إلى فرع المؤسسة بالرياض باستخدام السكة الحديدية الرابطة بين الرياض والمنطقة الشرقية، مما يسهم في تقليل الاعتماد على الشاحنات في الطرق مما يقلّل من الانبعاثات الكربونية، إضافةً إلى الإسهام في الحفاظ على البنية التحتية للطرق ورفع مستوى السلامة لمرتاديها.
وقد عبّر معالي المهندس أحمد الفارس عن اعتزازه بهذه الشراكة الوطنية ذات الأهداف الاستراتيجية في مجال الأمن الغذائي والقطاع اللوجستي، حيث ستمكّن المؤسسة التي يتمثَّل دورها في إدارة نشاط الصوامع وتشغيله بكفاءة أكبر بالإضافة إلى تنوع مصادر النقل، مشيراً إلى أهمية الشراكة، حيث سيصل كمية القمح المنقول إلى حدود (300) ألف طن سنوياً.
من جهته صرّح الدكتور بشار المالك بأن هذه الاتفاقية ترسخ دور سار ومساهمتها في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030، حيث نحرص على نقل المنتجات الغذائية إلى وجهاتها وفقاً لأعلى المعايير العالمية لضمان سلامتها وجودتها.
وفي إشارة إلى المزايا الاستراتيجية التي يحققها هذا التعاون مع المؤسسة العامة للحبوب؛ وأضاف المالك أن هذا التعاون سيسهم في الحد من الانبعاثات الكربونية، حيث سيقلِّل الاعتماد على الشاحنات في الطرق، ويستهدف أيضاً إلى رفع معدلات السلامة المرورية في الطرق الرابطة بين المنطقتين الشرقية والوسطى، وستمتد رحلة منتجات المؤسسة بين المنطقتين إلى 428 كيلومتراً عبر السكة الحديدية.