أ.د.عثمان بن صالح العامر
شرفت مساء يوم الأحد الماضي 25-12-2022م، بإلقاء كلمة الأهالي في الاحتفال الخامس لجائزة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة حائل (بصمة)، وهي المرة الأولى التي يكون للأهالي في هذه المناسبة السنوية كلمة، وبعد أن رحبت بالحضور ارتجالاً، أشرت إلى أنني ذكرت في ثنايا مقال كتبته هنا قبل عام وعلى وجه التحديد في 31-12-2021م آخر يوم من العام الماضي المنصرم، عنونته بـ(في ليلية حائلية شلتا، بصمة تدفئها.. والأمير يشرفها ويحييها) إلى أن الجائزة في احتفاليتها الرابعة وصلت إلى القمة، والنجاح الحقيقي ليس الوصول فحسب، بل القدرة على المحافظة في البقاء بالقمة، وقدمت اعتذاري لسمو الأمير صاحب الجائزة راعي الحفل في اعتقادي السابق أن ما كان هو القمة، إذ أننا في احتفالية الجائزة الخامسة هذا المساء إزاء قمة جديدة تختلف عن سابقاتها.بعد ذلك عرجت على موقف لسمو الأمير في آخر أثنينة دعا لها -حفظه الله ورعاه - وشرَّفني بحضورها، ثم ولجت لما أريد التطرق له في كلمته هذه، مشيراً إلى أننا في ظل صراعات الوجود الدولي (نكون أو لا نكون) وفي وقت يتحدث فيه المنظرون والساسة عن احتمالية حرب عالمية ثالثة تهدد الكون أجمع، في هذا الزمن الصعب ننعم نحن في المملكة العربية السعودية بالأمن والإيمان، تشهد بلادنا تنميةً وتطويراً وازدهاراً شاملاً ومتكاملاً غير مسبوق. مرجعتنا ثابتة، منهجنا اعتزاز بالذات وانفتاح على الآخر، سمتنا وسطية واعتدال، تسامح واتزان، رسالتنا عالمية سامية، رؤيتنا واضحة بينه، أهدافنا محددة طموحة، إستراتيجياتنا مدروسة ناجزة، ومبادراتنا نوعية رائدة.
نعم أمن وتنمية، ولم يكن لهذا ولا ذاك أن يتحقق لنا في وطن الخير والنماء في هذا الزمن بالذات لولا فضل الله عزَّ وجلَّ ثم وجود قيادة حكيمة راشدة، عازمة حازمة، تواقة للمجد، لا ترضى إلا القمة، ولا تقبل الدون، الوطن لديها خط أحمر، والمواطن في قاموسها رقم صعب، مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين.
وفي حائل وعلى ضوء رؤية المملكة 2030 وفي إطار توجيهات ولاة أمرنا ودعمهم الدائم ومتابعتهم المستمرة -حفظهم الله- كان لنا مع التنمية المحلية المستدامة مواعيد، وفي أرضنا للتطوير عناوين، يقودنا في مسيرتنا الحضارية هذه بقوة واحترافية واقتدار. صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير المنطقة، يسانده ساعده الأيمن، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن نائب الأمير. وهنا استشهدت كذلك بموقف آخر لأميرنا المحبوب - وفقه الله-. ولذا فلا عجب أن يفوز سمو الأمير ببصمة صادقة طبعها بين حنايا الحائليين لتظل حيَّة تنبض في سويداء القلوب، تعزِّزها خطواته الميمونة على ثرى أديم حائل تنميةً وتطويراً، يشاركه في هذه الخطوات المباركة وفِي تلمس هم الوجع اليومي لإنسان المنطقة، والبحث عن سبل تطوير وتنمية أرضها سمو النائب - وفّقهم الله.ثم رحبت بالمعالي الوزراء، ونواب الوزراء.. مردفاً القول بأن محبتكم أصحاب المعالي مستقرها بين الحنايا، ومودتكم محلها الفؤاد، غرسها فينا أميرنا المحبوب الذي لا يترك مناسبة ولا يدع مقاماً إلا وثمن جهودكم وبارك خطواتكم وأشاد بتعاونكم وقدر تجاوبكم وعزَّز مبادراتكم وشكر اهتمامكم بمناطق الوطن عامة وبحائل المنطقة على وجه الخصوص، يبرهن على ذلك ويدلّل له ما قدمتموه وما زلتم تقدمونه وتعدون فيه حائلاً وأهلها قادم الأيام، ولا عجب فنحن الحائليون جبلنا وولدنا ونشأنا وترعرعنا وتربينا على محبة من أسدى لنا معروفاً وقدم لمنطقتنا ما نفخر به ونفاخر فحائل بصدق جزء من تكويننا النفسي وتشكلنا الوجداني.
وجودكم بيننا أصحاب المعالي هذا المساء عنوان تناغم وتوافق وانسجم بين مكونات الوطن الثلاثة (الأمير والوزير والشعب) وتخليداً لهذه المناسبة نستأذن سمو الأمير صاحب الجائزة راعي الحفل في أن نقدم نحن أهالي حائل هدايا تذكارية عرفاناً بالجميل وتثميناً للصنيع.
قبل الختام:
أبارك للفائزين هذا المساء بجائزة بصمة في عقدها الخامس وفي ذات الوقت اعترف لكم أهلي وأحبابي أنني أعجز عن أعبر عمَّا يجول في خلجاتي قلبي من مشاعر وأحاسيس في مثل هذه المناسبات فكيف لي أن أتكلم بلسان الحائليين أجمع، فعذراً لكم إن قصرت أو أخطأت أو خانني التعبير ومثلكم يغفر الزلات ويستر الهفوت ويتغافل عن العثرات.
مسك الختام:
شكراً لكم سمو الأمير وفريق الجائزة، شكراً لأصحاب المعالي، شكراً لمن فكر وقدر، خطط وإبدع، دعم ورعى، عمل وأنجز ، حضر وشرّف، والشكر موصول لكل وطني مخلص عمل وأنجز، انفق وبذل من أجل الوطن. دمتم جميعاً بود، وتقبلوا فائق التحايا، ولكم مني صادق الدعاء، ودمت عزيزاً يا وطني، وحفظ الله قادتنا وولاة أمرنا، وإلى لقاء في مناسبات وطنية جديدة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.