محمد بن علي بن عبدالله المسلم
نعم إنها القمم الثلاث الناجحة بين دول المنطقة بقيادة المملكة العربية السعودية والصين، والقمم الثلاث: قمة سعودية صينية، قمة خليجية صينية، وقمة عربية صينية، ولنجاحها أسباب جوهرية أهمها أنها تتبادل المصالح وبدون إملاءات وبين أطراف متساوية في السيادة والاحترام وهذه الاتفاقيات تعكس توجه الأطراف إلى تبادل المصالح ومد يد السلام للآخرين، وعدم التدخل في شؤوننا وشؤون الآخرين وعلى مبادئ العدل والمساواة والحرية التي منحها الله للإنسان.
لقد بنيت الاتفاقيات على أسس راسخة أهمها السلام والتنمية.
فالقمة الثانية تعتبر تحولاً سياسياً واقتصادياً لدول مجلس التعاون عكس القمة الأولى السعودية - الصينية والتي تهدف إلى عمل اتفاقيات بين دولتين مع مراعاة المبادئ والقيم والمصالح المشتركة.
أما القمة الثالثة فهي تركز على المستقبل للدول العربية، وقد تم الاتفاق على عدة أمور سياسية واقتصادية حسب البيان المشترك ومنها:
- الحرص على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين والقائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة لمستقبل أفضل وفي مختلف المجالات.
- تعزيز التبادل بين الصين والدول العربية في مختلف الأبعاد والمستويات وتظافر الجهود لمواجهة التحديات التنموية المشتركة.
- احترام اختيار الدول لرؤاها التنموية بإرادتها المستقلة والتأكيد على أهمية التعاون المشترك لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر والقضاء عليها والتشارك في تنفيذ مبادرة «الحزام والطريق» وبما ينتجه من فرص واعدة للتعاون والتنمية والعمل على المواءمة بين هذه المبادرة والرؤى التنموية للدول العربية بما يحقق المصالح المشتركة.
- تكريس القيم المشتركة للبشرية المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية ورفض التدخل في شؤون الدول بذريعة الحفاظ على الديمقراطية.
- التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان قائم على أساس المساواة والاحترام ورفض تسييس قضايا حقوق الإنسان واستخدامها كأداة للتدخل في شؤون الدول الداخلية.
- التعاون الدولي في مجال مكافحة التغيرات المناخية، وكذلك في تجنب مصادر طاقة رئيسية أو إهمال الاستثمار فيها وتبني النهج المتوازن.
- تعزيز الجهود لمكافحة الإرهاب وإدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ودوافعه ورفض المعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب.
- تعزيز الحوار بين الحضارات واحترام الثقافات المختلفة ونبذ دعاوى الكراهية والتطرف وصراع الحضارات بين أتباع الأديان والتأكيد على معارضة الإسلام فوبيا بكل أشكالها.
تلك ملخصات للاتفاقيات العربية الصينية إضافة إلى الاتفاقيات الثنائية الاقتصادية والسياسية لما فيها صالح جميع الأطراف.
باختصار
- لقد نجحت دولة قطر وهل الدولة العربية والخليجية والإسلامية في تنظيم أضخم وأهم تجمع رياضي عالمي رغم محاولة التدخلات الأجنبية (الغربية) لما يخالف المبادئ والعادات والتقاليد العربية والإسلامية.
- كما نجح الأخضر في هذا الألمبياد رغم خروجه من دور المجموعات إلا أنه هزم بطل العالم الأرجنتين وبجدارة ولولا أخطاء الحكام لحقق الأخضر أفضل، فقد رأى الجميع كيف كان الحكام يتساهلون أمام أخطاء الفرق التي قابلت الأخضر حتى نجحوا في إصابة معظم لاعبي المنتخب السعودي.
- ولقد رأينا التحيز للغرب في حفل الختام والخطأ البروتوكولي عندما أراد رئيس الفيفا تقديم الرئيس الفرنسي على أمير دولة قطر وعندما منعه البروتوكول القطري أبدى امتعاضه من هذا المنع رغم هذا الخطأ، كما وافقه أيضاً الرئيس الفرنسي بهز رأسه!
- نعم نجحت قطر عربياً وإسلامياً وقامت بعمل منشورات عن الإسلام بكل اللغات وكذلك جهود دعوية لنشر الإسلام.
- أشير إلى تردي خدمات البريد السريع (الشركات الأجنبية) والتي يعاني منها الكثير رغم جودة البريد السعودي في التوصيل ومعرفة العناوين أكثر من الشركات الأجنبية والتي تستخدم عمالة أجنبية.
والله الموفق.