عثمان أبوبكر مالي
يوم عظيم من أيام الوطن ورياضة الوطن، يوم تاريخي مجيد مر على الوسط الرياضي (وهو المعني به) مرور الكرام، لم يتذكر أو يقف عنده إلا (قلة أقل من قليلة) حتى (أهل ذلك اليوم وناسه) ومن يعنيهم الأمر ويخصهم شخصياً لم يتذكروه، أو هم لم يذكروه بالشكل المطلوب وكما يجب أو بأقل مما يجب.
أتحدث عن يوم (ذكرى تأسيس أول نادٍ رياضي سعودي) في المملكة العربية السعودية، الذي صادف يوم الاثنين الماضي السادس والعشرين من شهر ديسمبر الجاري، حيث صادف الذكري الخامسة والتسعين على تأسيس نادي الاتحاد العربي السعودي (العميد) صاحب الانطلاقة والريادة والتاريخ الموثق بكل تفاصيله من عام البداية والانطلاقة عام 1927م.
الغريب حتى إدارة النادي الموقرة، لم تتحدث عن هذا اليوم، ولم تقف عنده، وربما لا تعرفه أصلاً، فهي حتى لم تشر إليه في حساب النادي الرسمي في وسائل التواصل الاجتماعي، لم تذّكره ولم تهنئ به أو حتى تلمح إليه، رغم أنه صادف في يومه (مناسبة) متاحة جداً، هي مباراة الفريق الدورية التي لعبها على أرضه وبين جماهيره أمام فريق التعاون، وكان يمكنها أن تجعل منه فرصة لدعوة الجماهير لحضور مكثف وعريض، وإقامة (كرنفال) بالمناسبة، ولا يمنع أن يكون هناك (تيفو) يذكر ويخلد هذا اليوم في أذهان وعقول الأجيال الحديثة، وكان سيكون فيه حضور ودعم جماهيري أضعاف ما كانت عليه المدرجات في المباراة، بدلاً من غيابها المقدر.
وحدهم أعضاء (مركز التوثيق والأبحاث) في النادي المهتمون بتاريخ وبطولات النادي، الجهة التي اهتمت بالحدث وتذكرته، وإشارة إليه كتابياً، وذكرته وتفاعلت به في حساب مجموعة اللجنة (بصمة اتحادي) بتغريدات ومعلومات وإن كانت عابرة؛ إلا أنه يحسب لها، وهي ليست سوى (غيض من فيض) كم كبير من المعلومات والتفاصيل التاريخية (الموثقة) التي تملكها المجموعة والمجهزة لديها على شكل (مؤلفات) تنتظر الدعم و(الاهتمام) والوقت المناسب للطباعة والدفع بما لديها من أجل مزيد من (الرواية) التاريخية المسجلة ومن أجل مزيد من التوسع والتأكيد والثبات والاستمرارية، ولعل أعضاء اللجنة - الذين يعملون بصمت كبير وباجتهادات فردية وخاصة - يعدون أنفسهم ويشحذون جهودهم وقواهم ومزيد من (مؤلفاتهم) التاريخية ليوم كبير وعظيم قادم قريب بإذن الله تعالى، عندما تأتي (المئوية) الأولى من عمر (أول نادٍ رياضي تأسس في المملكة العربية السعودية). والحمد لله أننا على بعد خمس سنوات فقط من ذلك التاريخ المنتظر، وحتماً وبحول الله وقوته حتى ذلك التاريخ تتغير أمور مهمة جداً في النادي أهمها وأولها (فكر إداري) يقدر قيمة وعمر النادي الكبير ويعرف أهمية تاريخه وأولوياته فلا يغفل إبرازها وتقديمها والاحتفاء بها وليس مجرد التذكير بها..( إن غداً لناظره قريب).
- كلام مشفر
« أتوقع وأكاد أجزم أن (مركز التوثيق والأبحاث) لم يمرر المناسبة دون أن يحاول تذكير إدارة النادي بها من غير إملاءات أو مقترحات، بعد أن أغلق الباب أمامها كثيراً في مناسبات عديدة من قبل.
« يبقى السؤال المهم إلى متى وهذه الأعمال والجهود التاريخية لأعضاء المركز، وأعضاء (بصمة اتحادي) تستمر فردية وشخصية واجتهادية بحتة، من غير (مظلة رسمية) تستحقها من النادي أو من شخصيات اتحادية تدعم العمل الكبير والخطوات المتعددة و(الجاهزة).
« أرجو أن لا يغضب مني أعضاء المركز، إذا كشفت أنهم بصدد إصدار العديد من الكتب (التاريخية) النادرة والتي تحمل معلومات (موثقة) خاصة ورسمية كثير منها لم يذكر من قبل، منها موسوعة مفصلة عن (رمز الاتحاد الأول) ستكون مفاجأة كبيرة جداً، وهي جاهزة للطباعة وتنتظر إنهاء إجراءات الفسح الروتينية.
« احتفى لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بذكرى (يوم تأسيس الاتحاد) بطريقتهم، بعد فوزهم في مباراتهم (الدورية) في نفس اليوم بنتيجة (تاريخية) على فريق التعاون أمام جماهيرهم، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية (الجوهرة) وقدم اللاعبون أجمل مباراة لهم هذا الموسم حتى الآن.
« وجاءت نتيجة الفوز بثلاثة أهداف(تذكيراً) للفوز التاريخي الكبير في المباراة (الفاصلة) التي صنعت انطلاقة (العميد) الانفصالية، واندثر بعدها فريق (الحجاز الرياضي) بعد أن اندمج لاعبوه وأعضاؤه في الاتحاد، راضخين لفكر ومبادئ تأسيس النادي وقواعده الرياضية والاجتماعية معاً والتي كانت سبباً في ظهوره وانطلاقته واسمه (الاتحاد) الذي لم يتغير منذ ذلك التاريخ.. ألف مبروك.