م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1- (راكان) شاب فارع الطول ذو بنية جسدية تعكس عنفوان الشباب.. كان يتطلع أن يدرس الرياضيات في الجامعة، وكنت أرى أنه ببنيانه الجسدي هذا سيكون لائقاً للكليات العسكرية، لكنه أكمل شهادته الجامعية في المحاسبة مع مرتبة الشرف، ونال درجة الماجستير في إدارة الأعمال وهو على رأس العمل مع مرتبة الشرف أيضاً.
2- (راكان) هو واسطة العقد بين إخوته.. والذي اتسم بصفات قلَّ نظيرها منها هدوؤه وسلامه مع نفسه والآخرين؛ لذا ظل قريباً من الجميع محبوباً منهم.. ومهما كان حب زملائه وأصدقائه للمشاكسة والمجادلة، فهو بعيد عن (راكان) الذي يعتبره الجميع صوت الهدوء والمنطق والالتزام والصمت الودود المحبوب المقبول.
3- (راكان) قليل الكلام وفير الخصال.. يعرف ماذا يريد وكيف يحقق ما يريد.. شديد الانضباط عالي المثابرة كبير الالتزام.. فيه استقامة لا يطيقها إلا قلة.. وابتسامة يعامل بها الناس ويواجه بها الظروف والأحداث ويجابه بها المواقف المتنوعة والآراء المتعددة.
4- (راكان) منذ طفولته لديه صبر عجيب على تحمّل الألم دون شكوى، وبعد بلوغه صار لديه صبر أكثر عجباً على تحمّل سماجة بعض الأشخاص دون تذمر.. هذا الصبر الفريد المصحوب بقلة كلامه وعدم احتجاجه قد يوحي للبعض بضعفه، لكن حينما أناقشه في ذلك يقول: هل الاحتجاج أو الكلام يُجْدي أو يمكن أن يُعَدِّل من سلوك ذلك الشخص؟ هنا أجدني مبهوراً من سلام النفس الذي يمتلكه.
5- صفة سلام النفس في (راكان) لم تُقَرِّبه لإخوانه وأبناء عمه وأصدقائه فحسب، بل قربته إليَّ وإلى والدته.. فأذكر أنه في سنته الأولى الدراسية سألني بعد انتهاء اليوم الأول له في المدرسة: «من وين جيت أنا»؟ ومعرفتي بابني الصامت دائماً جعلني أفكر جيداً قبل الإجابة عن سؤاله.. فأخذت أحكي له كيف خطبت والدته وتزوجتها.. ثم وُلِد أخوه محمد ثم أخوه مهند ثم جاء هو.. كان ينصت إليَّ كعادته.. وبعد انتهائي من سرد تلك الرواية الطويلة.. رد علي وقال: (صديقي فراس جاء من الطائف)!
6- سيدخل راكان عش الزوجية السعيد في نهاية (2022م) ليستقبل عام (2023م) بزواج مبارك إن شاء الله.
7- ألف مبارك (راكان)، ألف مبارك (نورة).. جعل الله زواجكما هانئاً سعيداً، وأن تكون شراكة حياة وبناء أسرة ناجحة.