ِوكالات - موسكو:

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نشرتها وكالة «تاس» الروسية للأنباء إن روسيا لن تقترح أي مبادرات جديدة بشأن الأسلحة الاستراتيجية أو الضمانات الأمنية.

ودعا لافروف الغرب إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس فيما يتعلق بالمجال النووي «شديد الحساسية».

وذكّر لافروف بما صدر من مسؤولين غربيين وتصرفاتهم وإشاراتهم إلى مواجهة نووية، مضيفا: «يبدو أنهم تخلوا تماما عن اللباقة. فمن الواضح أن ليز تراس (رئيسة وزراء بريطانيا السابقة) أعلنت خلال المناظرة التي سبقت الانتخابات أنها مستعدة تماما لإصدار أمر بتوجيه ضربة نووية».

وأشار المسؤول الروسي إلى الاستفزازات التي يرتكبها نظام كييف، قائلا: «ناهيك عن الاستفزازات الخارجة عن المنطق لنظام كييف. ففلاديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني وصل به الأمر إلى مطالبة دول الناتو بتوجيه ضربات نووية وقائية إلى روسيا. هذا أيضا يتجاوز حدود ما هو مقبول» واعتبر لافروف تصريحات مسؤولين أميركيين من البنتاغون بشأن توجيه «ضربة قطع الرأس» إلى الكرملين، بأنها في الواقع تهديد بالتصفية الجسدية لرئيس الدولة فلاديمير بوتين.

وأضاف أن «واشنطن ذهبت أبعد من الجميع، هناك، بعض المسؤولين من البنتاغون هددوا بتوجيه ضربة قطع الرأس إلى الكرملين، في الواقع، نحن نتحدث عن تهديد بالتصفية الجسدية لرئيس الدولة الروسية».

وحذر من أنه «إذا قام شخص ما برعاية مثل هذه الأفكار فعليه أن يفكر ملياً في العواقب المحتملة لمثل هذه الخطط». ووصف لافروف مقترحات موسكو بشأن «نزع السلاح» و»القضاء على النزعة النازية» في أوكرانيا بأنها معروفة جيدا لكييف، والأمر متروك للسلطات الأوكرانية للوفاء بها، وإلا فإن الجيش الروسي سيبت في هذه القضية.

ونقلت «تاس» عن لافروف قوله إن «مقترحاتنا لنزع السلاح والتخلص من النزعة النازية في الأراضي التي يسيطر عليها النظام والقضاء على التهديدات لأمن روسيا النابعة من هناك، بما في ذلك أراضينا الجديدة، معروفة للعدو.