عبد العزيز الهدلق
أثار قطع بث مباراة الفتح والطائي حنق الكثيرين وغضبهم من الناقل، كون القطع جاء قبل تنفيذ ركلات الترجيح، والتي تعد ذروة المباراة. وأثار هذا القطع أيضاً الحديث عن مهنية الناقل واحترافيته في العمل.
وبصراحة فقد كان من الواضح تواضع قدرات الناقل منذ بداية عمله وليس فقط قطع بث المباراة هو الذي كشف الضعف.
وشركة الرياضة السعودية (ssc) يهمنا جميعاً تطورها كونها سعودية ومتخصصة، وكذلك هي الناقل الأوحد الذي لا منافس له. وبالتالي فتطور هذه الشركة سيسهم في تطور النقل وارتقائه، وسيتبعه متعة المشاهدة.
وتعيين مدير تنفيذي جديد للشركة الأسبوع الماضي قد يحيي الأمل بأن الناقل مقبل على مرحلة أفضل. وإلى ذلك الحين من الواجب أن نساعد المدير التنفيذي الجديد في مسعاه لتطوير الشركة من خلال تحديد مكامن الخلل، ومواطن الضعف التي يراها المستفيد، إذا كانت الشركة تسعى لإرضائه.
وحتى نختصر الطريق على المدير الجديد يكفي أن نقول له إن النقل في عصر القنوات الرياضية السعودية لم يتغير عنه في زمن شركة الرياضة السعودية (ssc). فالمشاهد لم يشعر بأي تغيير، أو تحسن، أو تطور. بل مع القنوات السعودية كان الوصول لقنوات الناقل أسرع وأسهل, وليس مثل اليوم مع (ssc) حيث القنوات المشفرة، والنقل عبر خطوط الإنترنت، الذي يتأثر بقوة النت وضعفه لدى المشاهد.
أما النقل التلفزيوني المباريات والإخراج فحدث ولاحرج، عن ضعف متابعة الكرة، وسوء توزيع الكاميرات الذي تكشفه الحالات الصعبة وعدم قدرة حكام الفار على إعطاء الرأي الصحيح في الحالات الحرجة بسبب عدم وضوح اللقطات.
وكذلك هناك عدم رضا عن مستوى التعليق على المباريات، وارتجالية الاستديوهات التحليلية، ورتابة البرامج المصاحبة. واعتمادها على الأصحاب والأصدقاء في الاستضافة والظهور دون اعتبار للكفاءة والخبرة.
وباختصار فإن مشاهد الدوري السعودي لن يقبل بنقل أقل مما لدى الأشقاء في قطر خلال كأس العالم. مع ضرورة ووجوب استقطاب كل كفاءة عربية أو أجنبية يمكن أن تضيف للناقل، سواء مصورين أو مخرجين، أو معلقين، أو محللين، أو نقاد. فتقليد الناجح يقود إلى النجاح.
زوايا..
** أنجع أسلوب تسويقي للناقل الحصري هو جودة النقل إخراجاً وتعليقاً، وليس التشفير. فلكي يدفع المشاهد يجب أن يرى بضاعة تستحق.
** النصر وجد الهلال في مباراة البارحة كما يريد من حيث التشكيل والعناصر. فهو لن يجد مثل هذه الغيابات الزرقاء مستقبلاً.
** أتمنى أن يعيد أستاذ المايك والشاشة الأستاذ وليد الفراج النظر في الوقت الذي يمنحه للمشاهدين عبر برنامج الدوري مع وليد. ذلك أن 55 دقيقة غير كافية لإشباع نهم المشاهد. فالبرنامج الرياضي العربي الأول يستحق مساحة زمنية أكثر.
** تخيلوا أن هناك من اشتهر عنهم إعلان توقعات نتائج المباريات أصبحوا يتاجرون بتلك التوقعات ويبيعون الأوهام لبعض السذج قبل المباريات. حيث يطلبون منهم إعلان توقعات عكسية من باب الحرب النفسية على المنافس, وقديماً قالوا رزق الهبل على المجانين. فلا تصدقوا أصحاب التوقعات فهم يبيعونكم الوهم ويتاجرون بعواطفكم.
** فييتو وجد في الهلال فرصة لم يجدها ولن يجدها في نادٍ آخر.
** آخر لاعب يمكن أن يعول عليه الهلاليون أو يأملوا في تقديمه إضافة فنية ذات قيمة هو أغلى لاعب في الفريق بيريرا.