عبده الأسمري
من ثمار المعرفة الأساسية بحث القطاعات والهيئات والمؤسسات عن «التجديد» و»الابتكار» وصولاً إلى الانفراد في التخطيط والسداد في التخطيط.. ومن النماذج الوطنية المميزة ما تقدمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) والتي دأبت على تحقيق الأهداف المتسارعة نحو العالم الأول ودعم وتمكين أصحاب المواهب والمهارات وصناعة «المكانة للوطن من خلال جودة»المخرجات البشرية التي نضاهي بها العالم.
وعلى سبيل ذلك المؤتمر العالمي الثاني للموهبة والإبداع الذي نظمته المؤسسة مؤخراً والذي افتتحه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بدعم شركاء نجاح المؤسسة من وزارة التعليم وشركات أرامكو وسابك ونيوم وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية «كاكست» والهيئة الملكية للجبيل وينبع وهيئة تقويم التعليم والتدريب والهيئة الملكية لمحافظة العلا.
وقد شهد المؤتمر الفريد العديد من «الاتجاهات والأبعاد» التي ركزت على ربط الإنسان بالموهبة وارتباط التحدي بالإنتاج وخلق مسارات إبداعية لتسخير المواهب في صناعة مستقبل الإنسان.
ويحسب للمؤسسة الطموحة التي تعد «واجهة مشرفة» و»أنموذجا مشرقا للوطن» ما تخلله المؤتمر من منافع علمية تشكلت من الخطط الإستراتيجية التي وضعتها المؤسسة كخارطة متقنة لرسم «مشاهد النماء في شؤون الموهبة وتأسيس» شواهد العطاء في متون الإبداع حيث عقدت عشرات الجلسات العلمية والتي حضرها وحاضر فيها العديد من مديري الجامعات والخبراء والمختصين والذين قدموا حلقات نقاش وأوراق عمل تخدم الإنسانية وتدعم البشرية في الاستفادة من المواهب وتوظيف الأفكار وتسخير العقول في خدمة البشر ومساعدة الشعوب وصناعة الغد المشرق الحافل بكل جديد ومبتكر.
وشهد المؤتمر العالمي والذي حظي باشادات كبرى من خلال وسائل الإعلام المختلفة احتفال 100 مشارك ومشاركة من 30 دولة من كل أنحاء العالم بإطلاق منصة تجمع الموهوبين لتمكينهم من العمل المشترك ووضع الحلول لمواجهة عوائق التنمية المستدامة وهذا ما يؤكد وجود بشائر قادمة تعود بالنفع والفائدة والتميز من خلال تبادل الخبرات والتعاون الفكري والدولي في مجالات الموهبة والإبداع.
وكان المؤتمر «تظاهرة علمية احترافية ركزت على الجلسات العلمية والنقاشية وجلسات الأفكار وأهمية «قيادة الابتكار ووضع خطط لمواجهة التحديات القادمة وضرورة» مواءمة التغير التقني والتقدم الحضاري الكبير الذي يشهده العالم.
لقد اطلعت على توصيات منفردة للمؤتمر تضمنت الذكاء الجمعي المعزز بالتقنيات المتقدمة لمواجهة التحديات المحلية والإقليمية والعالمية مع إنشاء منصة رقمية معززة بأدوات التقويم المستمر لتعزيز المهارات الشخصية وتمكين الموهوبين للمستقبل وبناء مجتمع لقادة المستقبل وتبادل الأفكار ومواجهة التحديات..
تمكنت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع أن توظف وتسخر إمكاناتها البشرية والتقنية وان تكون مرجعاً ومظلة ً ونبعاً لدعم الموهوبين في كل المجالات في هذا الوطن وتسعى دوماً إلى خلق فرص واعدة للمواهب في سبيل قيادة الابتكار وصناعة الاعتبار للكفاءات من خلال إنتاجهم وأفكارهم وإتاحة كل السبل الكفيلة بدعم المبدعين وصولاً إلى حصد أعلى درجات التميز في كل المجالات والوصل إلى مستويات عالمية ليرفرف علم الوطن عالياً في كل المحافل العالمية.
وقد كان المؤتمر الأخير تجمعا عالميا على أرض السعودية التي تعد من أهم الدول على مستوى العالم في تشجيع الموهوبين والمبدعين والارتقاء بالأفكار لصناعة الغد المشرق والاستفادة من «العقول الوطنية» في إظهار الصورة المشرفة والمشرقة لأبناء هذا الوطن المعطاء الذي أثبت للعالم تفوقه في كل المجالات مع الاستفادة من تواءم الأفكار المبتكرة وجمع العقول النيرة في تجمع علمي لإطلاق المبادرات وتحقيق الأهداف الذي سعت من خلالها «موهبة» لتمكين المواهب من توظيف أفكارها واستغلال الطاقات البشرية في خدمة الوطن وفي المسابقات العالمية المختلفة في كل مجالات الموهبة والإبداع..
نحن على مواعيد تحمل في طياتها الكثير من الإنجازات المنتظرة وفق الرؤية السعودية الواعدة 2030 والتي تم جنى ثمارها المبكرة في تعاون مستمر وشراكات فاعلة بين الجهات المعنية التي تضطلع بمهام متعددة في هذا السباق نحو العالمية..
المؤتمر العلمي الثاني للموهبة والإبداع منطلق لتحقيق العديد من المنجزات القادمة ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجالة للموهبة والإبداع في سباق مع الزمن لتحقيق أعلى درجات التميز وقطف ثمار الريادة نحو العالمية من خلال عمل دؤوب وتخطيط مستمر وتنفيذ مبهر.