أكَّد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لجمعية إيثار لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة أن التبرع بالأعضاء من الأعمال النبيلة التي يؤجر عليها الإنسان، وكل مَن يشارك فيها له أجر عظيم - إن شاء الله -، كونها تسهم في إنقاذ الأرواح، وتعد قمة العطاء وأفضل أعمال الخير والتكافل الإنساني الذي حثّنا عليه ديننا الحنيف.
النص أعلاه من كلام لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري لجمعية إيثار لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة، لوسائل إعلام مختلفة، صباح يوم الأربعاء الفائت، في الحفل السنوي لجمعية إيثار لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة، وتكريمه الداعمين وأعضاء مجلس إدارة الجمعية السابقين، ثمَّن فيه دور الجمعية في إنقاذ حياة المرضى المحتاجين لزراعة الأعضاء منوهاً بضرورة التوعية بأهمية التسجيل في البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء.
هذا التصريح سمعته في وسائل الإعلام المرئية وقرأته في الصحف المحلية بعد ختام الحفل السنوي لجمعية إيثار لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة، فسموه دوماً يؤكِّد على أن المملكة أصبحت من الدول المتقدمة في عمليات زراعة الأعضاء، وأن ثقافة التبرع بالأعضاء أصبحت من الثقافات المنتشرة في المملكة، بل إنه يؤكد دوماً على الميزة التي يتفرد بها هذا الوطن وهي شرف التزامه بالقيم الإسلامية التي تدعو للتعاون على البر والتقوى.
ولعلي هنا لن آتي بالجديد عندما أقول: إن قادة هذا الوطن منذ قيام الدولة السعودية الأولى وكذلك الثانية وإلى الآن في ظل هذه الدولة المباركة، التي أسسها الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -، لم يُعرف عنهم إلا دعوتهم للخير وفعله والوقوف في كل مسار يدعمه ويحض عليه، وما مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أيده الله -: «نحن والحمد لله في بلد الخير، في بلد العروبة، في بلد الإسلام الذي تتجه إليه قلوب الناس ووجوههم كل يوم، لذلك حري بنا أن نكون فاعلين وعاملين للخير ومتعاونين عليه» إلا تأكيدٌ على سير خادم الحرمين الشريفين على ما تم تأسيس هذه الدولة المباركة عليه، ألا وهو منهج الخير والإحسان والتعاون والتكافل.
وما دمنا نتحدث عن القيادة الرشيدة وحرصها على فعل الخير، فلعلنا نسترجع البادرة الإنسانية غير المُستغربة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -، بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء التابع للمركز السعودي للتبرع بالأعضاء، وكذلك ترؤسهما الفخري لعدد من الجمعيات الخيرية، والاستماع لما يتم طرحه في المجتمع من آراء ووجهات نظر في ذلك المجال، هي محل اهتمام القيادة الحكيمة - بلا شك -.
سعود بن نايف بن عبدالعزيز المتابع لكل ما يجري في المنطقة الشرقية منذ عشرة أعوام منذ نيله ثقة القيادة الرشيدة، حامل لواء التنمية والتطوير، لن يكون إلا حاثاً على الخير عبر التبرع بالأعضاء، شاحذاً هذا المسار الخيري، محافظاً على المنهج الذي رسمه المؤسس الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ وأبناؤه من بعده، ناصراً لكل محتاج ومريض، فها هو يؤكِّد سموه في مناسبة سابقة بالقول بأن العلم تطور وأصبح بالإمكان الاستفادة من أعضاء شخص متوفى لإنقاذ حياة عدد من الأشخاص، مما جعل التبرع بالأعضاء ضرورة ستساهم في إنقاذ حياة الكثيرين بإذن الله، وها هو يؤكد سموه بالفعل عبر تسجيله في برنامج التبرع بالأعضاء المواطنين والمقيمين إلى التسجيل في ذلك البرنامج التابع للمركز السعودي للتبرع بالأعضاء؛ لما له من أهمية بالغة في منح الأمل للمرضى ولأهميته في تقليص قوائم انتظار المرضى الذين تتوقف عملية تشافيهم على زراعة عضو جديد ( قلب، كبد، كلى، رئة ) وغيرها.
ولعل المنجزات والمكتسبات التي تحققت لجمعية إيثار لتنشيط التبرع بالأعضاء في المنطقة الشرقية أتت ثماراً لدعم سموه حيث أسهمت الجمعية في نجاح زراعة أعضاء لعدد 136 مريضًا (57 زراعة كلية، 39 زراعة كبد، 18 زراعة قلب، 3 زراعة بنكرياس، 19 زراعة رئة) وفي مجال التبرع بالدم فقد نجحت الجمعية في جمع 85 ألف وحدة دم تم توزيعها على بنوك الدم الداعمة لجنودنا في الحد الجنوبي والمشاعر المقدّسة وجميع المستشفيات العاملة بالمنطقة، وتحقق ذلك بجهود اللجان العاملة في الجمعية ولجنة الشفاعة الحسنة ولجنة إيثار للتبرع بالدم.
قال مواطن صديق لي في المنطقة الشرقية ويسكن الدمام قبل أكثر من خمس سنة، إننا أمام رجل طموح جداً، يخلق البذل والعطاء في المجتمع، ويتفانى في سبيل خدمة دينه ثم مليكه ووطنه، وأمام رجل قيادي بالفطرة يتسلح بالعلم والخبرة والتواضع وحب الناس وحب الخير.
أختم برسالة أوجهها لكل فرد من أراد المجتمع: بأن التبرع بالأعضاء قيمة مجتمعية نبيلة، وحسٌّ وطني نبيل، وهمة إسلامية وبشرية، وبأنه يجب الانضواء لبرنامج التبرع بالأعضاء التابع للمركز السعودي للتبرع بالأعضاء، وأن نقتدي بقيادتنا الرشيدة وأمرائنا الأبرار.
حفظ الله قائد الأمة، وحفظ ولي عهده، قدوات الخير والعطاء، والمحفزين لكل ما فيه رفع لمعاناة البشر، ووفق سمو أمير المنطقة الشرقية لما هو في تقدم المجتمع وصحته وسلامته من كل مكروه.