بعد أن تم اختيار الهلال ممثلاً عن قارة آسيا للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، ظهرت عدة أخبار تشير إلى وجود عفو رياضي عام عن الأندية والرياضيين الموقوفين بسبب عقوبات رياضية وانضباطية باستثناء بعض الحالات ومن أهمها العقوبات المتعلقة بالتزوير والتلاعب بالنتائج والمنشطات.. الخ.
وخلال الساعات الماضية كانت أغلب أحاديث الرياضيين لإعلاميين وجمهور عن هذا العفو المتوقع، وكانت جل النقاشات عن مسببات العفو وكيفية تطبيقه ومن المستفيد والتوقيت.
وما تم مؤخرا أن الهلال هو النادي الذي سيقود طلب ذلك العفو مستغلا المادة الخامسة والثلاثين من النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم وبالتحديد الفقرة الثانية والعشرين منه والتي ذكرت نصا (أنه يجوز لمجلس الإدارة إصدار قرار من و/أو تخفيف و/أو إيقاف العقوبة و/أو العفو الرياضي عن الشخص الطبيعي و/أو الاعتباري الذي صدر بحقه عقوبة بناء على توصية مرافقة لها مبرراتها من اللجنة مصدرة العقوبة بالاتحاد).
وبالتالي ترى إدارة الهلال أن الفريق تم اختياره بشكل للمشاركة في هذه البطولة العالمية ولديه عدد من الغيابات وموقوف عن التسجيل بسبب قضية اللاعب محمد إبراهيم كنو، ويحق لهم بناءً على المادة المذكورة المطالبة برفع العقوبة ليتسنى للفريق التعاقد مع عدد من اللاعبين وتدعيم صفوفه قبل المشاركة العالمية المنتظرة.
وفي حال صدور القرار سيكون العفو شاملاً لكل الأندية والرياضيين بعد موافقة اللجنة الأولمبية ومن أهم تلك الأندية الاتحاد الموقوف أيضا عن التسجيل في الفترة الشتوية بسبب قضية حمدالله.
النقاش العريض جدا ليس في إمكانية صدور العفو أو خلافه، بل في الدهشة والاستغراب حينما ظهر عدد من الإعلاميين الرياضيين وبشكل رسمي عبر البرامج الرياضية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي وهم ضد صدور القرار.!!
وامتداداً للمقال السابق الذي تحدثت فيه عن الإعلام الرياضي وسوء كثير من الطرح من البعض، أتساءل اليوم أوقول: هل يعقل في الوقت الذي تسخر الدولة رعاها الله كل جهودها لنهضة الرياضة ودعم الأندية، يظهر إعلاميون ضد دعم ناد سعودي سيشارك باسم المملكة العربية السعودية ويعارض صدور العفو؟!
إننا نتفهم حساسية الانتماء الرياضي والتنافس محلياً، وحقوق الكثيرين في الدفاع عن أنديتهم داخل نطاق المسابقات والقضايا المحلية، ولكننا نتوقف بكل أسف عند من يعارض تجهيز فريق سيشارك باسم الوطن خارجيا ويزرع بين الجمهور التعصب ضاربا بمصلحة الرياضة السعودية عرض الحائط.!!
اليوم وبكل أمانة لا نستطيع أن نلوم المشجع على آرائه وقراراته وهو المستسلم لميوله مثل بقية المشجعين في كل دول العالم، ولكننا نلوم الإعلامي الذي يخرج أمام الجميع ويعترض خطوة مهمة مثل هذه وتخدم اسم السعودية قبل النادي.!!
اعتقد أن المؤسسة الرياضية على دراية كاملة بأهمية المرحلة المقبلة وأهمية تذليل كل المصاعب التي تواجه كل خطط التطوير الرياضي ودعم الأندية ورفع قيمة وسمعة كل ما يخص الرياضة، وسوف تتم دراسة ذلك العفو من كل جوانبه، وربما يصدر القرار خلال الثلاثة أيام المقبلة وربما العكس، أما ما حدث وما زال يحدث من بعض الزملاء الإعلاميين فهو أمر مؤسف ومعول هدم لا يتوافق مع رؤية قيادتنا يحفظهم الله من أجل الرياضة وتحقيق الإنجازات باسم البلد.
رسالة..
كونوا مع الوطن وساهموا في توحيد الصف، ومن سيمثل البلد في اي محفل سنكون معه، وكل التوفيق نرجوه للهلال ولكل الأندية ولكل اللاعبين في مختلف الرياضات التي يشاركون فيها باسم السعودية.
** **
- محمد العميري