مبروك لدولة قطر على تنظيمها المبهر لكأس العالم 2022، معتمدة على قدراتها المالية ورؤيتها الثاقبة في تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي. وبرغم التحديات والعقبات التي واجهتها فإن تنظيمها للبطولة كان أفضل مما تم تنظيمه سابقاً لأي مونديال في أي دولة.
ما يقدر بخمسة مليارات شخص من مختلف الأجناس والأعمار شاهدوا مونديال قطر، وهو عدد كبير تعرف على قطر وأشاد بتنظيمها، ومن يدعي إن قطر أنفقت أكثر من مائتي مليار كخسارة لا عائد لها. ينسى أن المبالغ التي تم إنفاقها على البنية التحتية والمنشآت المختلفة التي ستبقى في خدمة الناس في قطر لسنين قادمة.
وتجدر الإشارة إلى أنه لو أنفقت قطر ما أنفقته على تنظيم المونديال على وسائل الإعلام الداخلية والخارجية للتعريف بها وإنجازاتها، لما حققت هذه الشهرة التي حققتها من خلال تنظيم هذا المونديال.
يعد تنظيم قطر مفخرة لكل الشعوب العربية، خاصة شعوب الخليج، لما يجمعها الكثير من المصالح والأهداف والروابط المشتركة، وما يصب في مصلحة أي دولة، إنما هو لصالح كل الدول.
ألف مبروك لقطر حكومة وشعباً على روعة التنظيم والتخطيط، ولمنتخب الأرجنتين على إحرازه بطولة كأس العالم للمرة الثالثة، ولمنتخب المغرب على فوزه بالمركز الرابع لأول مرة لأي منتخب عربي أو إفريقي، ولمنتخب السعودية بفوزه على منتخب الأرجنتين المتوج بكأس العالم، ومنتخب تونس بفوزه على منتخب فرنسا بطل العالم السابق..
آملين أن تكون المنتخبات العربية مستقبلاً في أفضل حال. وأن تستفيد من هذا المونديال، وتبدأ بالإعداد والتحضير من الآن للمونديال القادم حتى تحقق مزيداً من الإنجازات المبهجة.
** **
- أ.د. طلال علي زارع