سليمان الجعيلان
الحقيقة الأولى أن في ديسمبر من عام (1998) واجه فريق النصر بطل كأس الكؤوس الآسيوية في مباراة السوبر الآسيوي فريق بوهانج الكوري بطل كأس آسيا لأبطال الدوري «دوري أبطال آسيا» واستطاع النصر أن يفوز بمجموع المباراتين بعد التعادل (1-1) على أرض الفريق الكوري والتعادل سلبيًا في العاصمة الرياض فحقق النصر كأس السوبر الآسيوي دون انتصار وإنما بالتعادل في المباراتين وبعد ذلك نشب خلاف داخل أروقة الاتحاد الآسيوي حول ترشيح ممثل آسيا لبطولة كأس العالم للأندية الأولى التجريبية في البرازيل (2000) هل يكون النصر بطل السوبر (1998) أم يصبح بطل السوبر (1999) نادي جابليو الياباني؟!.. والحقيقة الثانية أن في (26 مايو 1999) نشر الصحفي والمتحدث الإعلامي السابق بنادي النصر الزميل سعود الصرامي في صحيفة الجزيرة هذا الخبر (زف الأمير وليد بن بدر بن سعود عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم وعضو الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والمتواجد حالياً في العاصمة الماليزية كوالالمبور بشرى ترشيح نادي النصر بطل السوبر الآسيوي لعام (1998) للمشاركة في بطولة أندية العالم التي ستقام في مطلع العام الميلادي القادم (2000) بعد أن صوت (6) من أعضاء الاتحاد الآسيوي على مشاركة بطل السوبر (1998) وهو نادي النصر على حساب بطل السوبر (1999) وهو نادي جابليو الياباني )!.. والحقيقة الثالثة أن الزميل سعود الصرامي نقل في نفس الخبر في صحيفة الجزيرة تصريحاً للعضو الذهبي بنادي النصر الأمير وليد بن بدر جاء فيه (إن ترشيح نادي النصر للمشاركة في بطولة أندية العالم هو نصر كبير وعظيم لسياسة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي يرأسه الأمير فيصل بن فهد والذي أوصل الكرة السعودية للمحافل الدولية وعلى كافة الأصعدة كما أن للمتابعة الدائمة والمستمرة من لدن الأمير سلطان بن فهد نائب الرئيس العام نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأثر الكبير في ترشيح النصر للمشاركة في هذه البطولة العالمية والمحفل التاريخي، حيث كان سموه دائم الاتصال بأعضاء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)!.. والحقيقة الرابعة أن في (01 مايو 2020) تحدث عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي السابق رهيف علامة لصحيفة الجزيرة قائلاً (فيصل بن فهد حول الحلم عام (2000) إلى حقيقة فقد ساهمنا بقيادة عبدالله الدبل في تكليف النصر لكأس العالم بدلاً من جابيليو الياباني وفخور بمساهمتي في مشاركة النصر السعودي بدلاً من الفيق الياباني في كأس العالم للأندية وكان ذلك بالتنسيق بين الأعضاء)!.. والحقيقة الخامسة أن في (25 يونيو 2016) أعلن الاتحاد السعودي وعبر بيان إعلامي عن ترشيح فريق النصر للمشاركة في مسابقة كأس الأندية العربية لكرة القدم وبعد امتعاض واعتراض البعض على مفردة ترشيح في البيان اضطر الاتحاد السعودي للخروج من الموقف من خلال تعديل بيانه الصادر مسبقاً وتضمن عبارة ترشيح إلى بيان آخر يوضح فيه أنه تم اعتماد مشاركة النصر بصفته وصيف كأس الملك وهو ما يؤكد أن كلمة ومفردة «ترشيح» أصبحت تشكل أزمة وعقدة عند البعض وأنهم كانوا يعانون نفسياً ومعنوياً منها ومن ذكرها وذكرياتها طوال الـ(22) عاماً الماضية ويعتقدون أنه جاء الوقت للتخلص من أعبائها بعدما أعلن الاتحاد الآسيوي عن اختيار الهلال ليكون ممثلاً لآسيا في بطولة العالم للأندية 2023 باعتباره وصفته بطل النسخة الماضية من بطولة دوري أبطال آسيا ولذلك يسعون لإدخال الهلاليين معهم في نفقها ولكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم: هل ينساق الهلاليون خلف هذه اللعبة الإعلامية والجماهيرية ويتحسسوا من مفردات اختيار الاتحاد الآسيوي للهلال ويتحمسوا في الدفاع عن هذه المشاركة المستحقة أم يعلنوا التحدي والتصدي لتلك اللعبة ويفتخروا ويفاخروا بناديهم الهلال الذي سوف يشارك في بطولة العالم للأندية القادمة دون خطابات ومطالبات ومناشدات للمشاركة هذا أولاً، وثانياً لأن شتّان بين من يشارك بقرار من المكتب وبين من يشارك كبطل من الملعب ؟!.. وسلامة فهمكم!
رتبها