محمد الخيبري
في الثامن عشر من ديسمبر من عام 2022 م وفي مساء يوم الأحد الماضي أسدل الستار على نهائي كأس العالم الذي أقيم في دولة «قطر» الشقيقة وسط حضور مهيب وفي تنظيم نال أعلى معايير الجودة ..
الطموح العربي والذي تجسد في إقامة التظاهرة العالمية في منطقة الخليج وفي المحيط العربي إقليماً يؤكد أنه كان حلماً وتم تحقيقه ..
المنتخب القطري وعلى الرغم من خروجه من دور المجموعات إلا أن المعنويات القطرية كانت مرتفعة وواضحة وجلية من القيادة القطرية والشعب القطري المضياف ..
ولم يؤثر ذلك الخروج على استمرار تميز التنظيم وحسن الضيافة وجودة إدارة الحشود الجماهيرية وتحقيق نسب أخطاء ضئيلة في التنظيم ..
وعلى الرغم من أن هذه البطولة العالمية اشتملت على بعض المفاجآت والتي كان نصيب «الأسد» للمنتخبات العربية المشاركة إلا أن نهاية هذا المونديال استسلم للمنطق والواقع ولعب نهائي البطولة المنتخبات المتمرسة في نهائيات كأس العالم ..
وقد تكون تلك المفاجآت مؤشراً وإرهاصات للحضور المتميز والقوي للمنتخبات العربية في المحافل العالمية مستقبلاً...
فقد استفادت منتخباتنا العربية من الاحتكاك بالدول العريقة والمتمرسة بالمونديالات العالمية سواء بالاحتراف أو تبادل الخبرات الفنية والإدارية..
وأن يحقق المتتخب السعودي فوزه الأول وفي أولى مبارياته في البطولة على منتخب «الأرجنتين» العريق وهو في كامل جاهزيته وبحضور نجومه وهو من لعب على النهائي ونال كأس البطولة، وأن يحقق المنتخب التونسي الفوز على منتخب فرنسا حامل اللقب السابق ووصيف هذه البطولة يؤكد أن الطموح العربي بات في مجال حيز التنفيذ وتعدى مرحلة المفاجآت ..
المنتخب المغربي والذي أذهل الغرب قبل الشرق وأذهل أوروبا والأمريكيتين قبل إفريقيا وآسيا ورفع سقف طموحنا العربي الى منتهاه وأكد أن الإنجاز العربي العالمي بات مسألة وقت..
المنتخب المغربي الذي حمل مهمة تحقيق الحلم العربي بداية في الفوز على منتخب بلجيكا العنيد والتعادل مع منتخب كرواتيا المدجج بالنجوم ووصيف بطل كأس العالم السابق ومن ثم الفوز على كندا والتأهل لدور الستة عشر ..
تجاوز هذا الإنجاز العربي مستوى المخيلة العربية في إقصاء أحد أقوى المنتخبات الأوروبية والتأهل لدور ربع النهائي على حساب الماتادور الإسباني ومن ثم يقوم بإخراج رفاق «كريستيانو رونالدو» أحد أعظم اللاعبين بالعالم وقائد منتخب «البرتغال» ليتأهل منتخبنا المغربي العربي الفتي لدور نصف النهائي كأول إنجاز عربي إفريقي على مر التاريخ ..
«حلمنا العربي تحقق» منه الجزء الكبير وتبقى أن تؤكد منتخباتنا العربية تميز حضورها العالمي والاستحواذ على حقوق التنظيم والاستضافة في قادم المنافسات..