تمضي سفينة محاربة واجتثاث الفساد والمفسدين نحو مرافئ الإعجاب والاحترام، وتتويج أكثر من خمس سنوات من العمل المشترك برؤى صائبة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ديدنها الحرص على تفعيل مسيرة حماية النزاهة ومكافحة الفساد وفي مختلف المجالات والضروب.
ويبذل الأمير القوي الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، كل جهد من أجل الانتقال من مرحلة ضياع الحقوق وخوف الناس إلى رحاب إرجاع الحقوق واطمئنان الناس المأمول بما يحقق تطلعات مواطني المملكة، ويزيد من الإنتاج ويسود العدل وترتفع الهمم، وتحقيق المزيد من التكامل والتكاتف في كل الميادين، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة المظاهر المخلة بالمجتمع.
وتعكس المنجزات المتلاحقة التي تقوم بها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، الحرص على تعزيز العمل المشترك نحو محاربة الفساد والقضاء على المفسدين وحفظ المال العام والإسراع في تحقيق النزاهة في المجتمع، واستكمال متطلبات تغيير وجه المملكة انضباطاً وتنمية وأنظمة.
أكثر من خمس سنوات من التعاون والتكاتف بما عزَّز المكتسبات التي تحققت من الجهد والعمل المخلص، والسعي لبناء المزيد من المنجزات التي تعزز المسيرة وخلق بيئة عمل في تلك الأجهزة تتسم بالنزاهة والشفافية والصدق والعدالة والمساواة.
على مدى أكثر من خمس سنوات استطاعت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بدعم القيادة الرشيدة وتنسيق جهود القطاعين العام والخاص في تخطيط ومراقبة برامج مكافحة الفساد، القبض على كل متورط بقضايا الوساطة والرجاء والتوصية، وكذلك الإخلال بنظام المنافسات والمشتريات الحكومية والاستفادة من المعلومات والبيانات التي يطلع عليها الموظف العام (مدنياً كان أم عسكرياً) ثم يسخرها لمصالح ذاتية مع الإخلال بمبدأ المساواة، حتى شملت يد العدالة الأعلى قبل الأدنى، وهو الأمر الذي سبق وأن أعلن سمو ولي العهد وقد تحقق بصرامة وجدية الدولة في هذا الجانب.
يفتح المستقبل ذراعيه لهيئة الرقابة ومكافحة الفساد من أجل تطهير المملكة من الفساد والمفسدين بما تمتلك من عوامل القوة والتقدم حكومية كانت أم إدارية أم بشرية، والسعي الدائم لتحقيق أعلى مستويات التميز في الأداء، وفي كل ما تقوم به الهيئة من أعمال وتعاملات وسلوكيات مع الجمهور، والعمل بروح الفريق بالدعم المتواصل لروح الفريق الواحد في الهيئة، من أجل تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، وهو الحلم الذي يراود قيادة هذا الوطن، حيث قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود: «إن المملكة لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه لأحد ولا تعطي أياً كان حصانة في قضايا الفساد»، وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد: «لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد كائناً من كان.. وزيرا أو أميرا أو أي شخص».