أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود ذو نظرة ثاقبة، فهو عندما يتحدث ويتكلم في موضوع ويدور حديث بينه وبين المتلقي كما قيل لي ممن تحدثوا معه: إنه يعرف بذكائه الفطري ماذا يريد من يتحدث مع سموه، فهو يقرأ ما بين السطور، شخصيته تتسم بالاستقامة والصلاح، مثابر في عمله في الإمارة وفي مجلسه الخاص، فهو أول من يحضر وآخر من يخرج، بشوش مع الكبير والصغير والضعيف ذي الحاجة، ليس هناك حاجب أو ساتر بينه وبين من يريد أن يتحدث معه، أثناء استقباله للمواطنين يسمع منهم ويرد عليهم بما يحقق مصلحتهم في حدود ما يملك من صلاحيات، وكل سكان هذه المنطقة يشعرون ويلمسون دماثة خلقه، يشفع لمن يستحق الشفاعة كبيرة أو صغيرة، لا سيما أنه يعيش كأمير للمنطقة التي يغلب عليها الطابع القبلي، والعادات والتقاليد الإسلامية الصحيحة، وهو يسير وفق الخطة المرسومة والطريق الذي رسمته القيادة في جميع مناحي الحياة الأمنية والتعليمية والصحية والثقافية والاجتماعية بتوجهات من قائد مسرتنا خادم الحرمين الشريفين متعه الله بالصحة والعافية وسمو ولى عهده الأمين قائد رؤية (2030) ولو رجعنا إلى الصفات التي يتحلى بها سمو أمير هذه المنطقة لما استغربنا، فهو عاش في كنف والديه وخاصة والده الأمير عبدالعزيز بن مساعد آل سعود عندما كان أميراً لمنطقة حائل، فهو تربي في هذا الكنف أحسن تربية، وأول هذه التربية أنه رضع وامتص الوازع الدين القوي، تعلم الرجولة والشهامة والشجاعة وركوب الخيل، تعلم في هذه المنطقة، ولما اشتد تعليمه التحق بالسلك العسكري وقضى ردحاً من الزمن بين هذه القطاعات العسكرية ولما بانت رجولته وكبرت وأصبح من الرجال الذين يعتمد عليهم رأى ولاة الأمر تعيينه نائباً لأمير منطقة تبوك فزادت خبرته واشتد عوده إدارياً ووظيفياً، وكبر في عيون ولاة الأمر أكثر فرشح نائباً لأمير المنطقة الشرقية ثم اتجهت عين ولي الأمر نحوه، ورأى تعيينه (أميراً لمنطقة نجران) لخبرته ودرايته الكبيرة أثناء عمله في منطقة تبوك والمنطقة الشرقية ساعدته في حين إدارته للمنطقة، ودبت التنمية، وضربت أطنابها في كل شيء وفي كل حي وفي كل محافظة، وزادت الرقعة الزراعية والعمرانية وشقت الطرق وأنشئت الجسور والميادين، واتسعت الساحات والميادين، وأصبحت التنمية تمتد إلى كل مناحي الحياة في المنطقة.
اللهم احفظ بلادنا من كل مكروه، وادم علينا نعمة الإسلام، والأمن والأمان والاستقرار، وحفظ اللهم جنودنا المرابطين على ثغور الحدود، ومن أرادنا بشر أجعل شره في نحره.. وآخر دعوانا (أن الحمد الله رب العالمين).