وكالات - موسكو:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تعزيز القدرات النووية يضمن أمن بلاده، مشدداً على أن موسكو ستحقق جميع أهداف حملتها العسكرية في أوكرانيا و«ستوفر كل ما يلزم لإنجاحها».
وقال بوتين في كلمة للإعلان عن استراتيجية روسيا العسكرية في 2023 خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين: «سنحقق كل أهدافنا رغم الأعمال العدائية ضدنا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)».
وتعهد الرئيس الروسي بتعزيز قدرات الجيش الروسي العسكرية، ولا سيما النووية بشكل دائم ومطرد، وقال: «لا حدود مالية لما ستقدمه الحكومة إلى الجيش». وأضاف أن «الدولة قدمت للقوات الروسية كل ما تحتاجه في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، ولا بد من تحقيق نتائج إيجابية».
وأشاد بالجنود الروس باعتبارهم «أبطالا»، كما دعا القادة العسكريين الحاضرين إلى استخدام خبراتهم المكتسبة من القتال في سوريا و«الحملة العسكرية الخاصة» المستمرة منذ 10 شهور في أوكرانيا. كذلك، لفت إلى ضرورة الانتباه لأهمية الطائرات المسيرة في الحرب الأوكرانية، معلناً أن قذائف «سارمات» الروسية الأسرع من الصوت، التي يطلق عليها «الشيطان 2»، ستكون جاهزة للانتشار في المستقبل القريب.
من جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال الاجتماع إن «الناتو أنفق 97 مليار دولار لدعم أوكرانيا عسكريا». وأضاف: «نواجه تحالفا غربيا مع استمرار تدفق الأسلحة والخبراء لأوكرانيا.. الغرب يسعى لابتزاز روسيا وإطالة أمد الأعمال القتالية في أوكرانيا».
كما أشار إلى أن القوات الروسية تواصل قصف البنية التحتية العسكرية الأوكرانية وقدراتها القتالية، مؤكدا أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة بسبب الضربات الروسية.
في هذه الأثناء أكد الكرملين أن شحنات الأسلحة الأميركية الجديدة إلى أوكرانيا لن تؤدي سوى إلى تفاقم النزاع مع روسيا، وذلك قبيل وصول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن «كل هذا يؤدي بالتأكيد إلى تفاقم النزاع ولا يبشر بالخير لأوكرانيا»، في إشارة إلى شحنات أسلحة جديدة إلى كييف.