إيمان الدبيّان
أيامنا، حياتنا، أعمارنا، كلها مراحل، جميعها دورات ليس لها بدائل، نجاحات تسعدنا، أو عثرات تقوينا، أيام تبهجنا وربما لحظات عن العالم توارينا، عمر يزيد عدداً وينقص وقتاً، مناكب واسعة، حديقة شاسعة، نجني منها ما يضيف لنا قيمة وإيجاباً لأنفسنا وكل من هو معنا ونراجع أرواحنا وأفكارنا ومبادئنا في كل عام يقبل علينا، لنفتح نوافذ أوسع للأمل، واتجاهات أكبر للعمل، نزيح السواتر عن نور السلام؛ لينفذ لدواخلنا أولاً فينعكس على عالمنا مستقبلاً، سلام ذاتي واجتماعي عالمي، تجمعنا الإنسانية ولا تفرقنا الديانات والمذاهب الفكرية، ننتظر شغفاً كل عام نخطو أعتابه، نحتفل فخراً كل عام نجني مخرجات رؤية وطننا ونرسم المنجزات على دروبه، 2020، 2030 وما بينها وبعدها من أعوام صارت تعني لنا أكثر من تواريخ ميلادنا، تهمُّنا أكثر من تواريخ خصوصياتنا إنها تواريخ حصاد تشمل كل أنحاء البلاد من مؤسسات وهيئات وأفراد تطويراً وتقدماً وللأفضل تغييراً.
الأعوام هجرية أو ميلادية، شمسية أو قمرية، ليست أوراقاً تسجل عليها الأيام والشهور وإنما توثيقاً لما قدمنا وتخطيطاً لمستقبلنا، نصافح فيها على كفوف الحياة من يستحق ملامسة أيدينا، وندير ظهورنا اكتفاءً عمن يتجاوز حدودنا ويحاول العبث في ميادين أرواحنا، نبذر في بداية كل عام كلمات تعبق عطورها حباً وأملاً، وأفعالاً تبشر فرحاً وخيراً.
نعم الأعمار مهما طالت قصيرة؛ ولكن الآثار مهما بعدت كبيرة، كل عام وكل من يقرأ حرفي هنا ينعم بالحب والوئام وأتمنى له السعادة في قادم الأيام.