محمد العبدي
يختتم اليوم المونديال «العربي» الرائع والناجح تنظيمياً وفنياً وهو ما دعا رئيس فيفا جياني إنفانتينو إلى وصفه بأنجح بطولات كأس العالم عبر مؤتمره الصحافي الذي عقده أمس الأول في الدوحة.. نجاح الأشقاء كان مذهلاً وزاد من سعادة المنصفين لهذا النجاح محاولات دول كبرى لإفشال المونديال قبيل انطلاقته ولكن الرد كان نجاحاً غير عادي كشف به القطريون عن سوء نوايا وأهداف من عملوا لإفشاله..
الليلة سيكون العالم على موعد مع مواجهة أوروبية تمثلها فرنسا وأمريكية جنوبية تمثلها الأرجنتين وهما المنتخبان الأحق بالوصول لهذا النهائي الكبير..
فميسي يسعى لختام مسيرته وقيادة فرقة التانجو للقب الثالث وإنهاء ربط إنجازات الأرجنتين بمارادونا وهو ما دعا المدرب ليونيل سكالوني إلى التصريح بعد الفوز على كرواتيا بنصف النهائي إلى أن ميسي أفضل من لعب كرة القدم عبر التاريخ وعلى ميسي وزملائه أن يبرهنوا على ذلك بالفوز بالكأس الغائبة عنهم منذ ستة وثلاثين عاماً في المقابل تسعى فرنسا حاملة اللقب إلى الفوز بالكأس ووضع نجمة ثالثة في صدر قمصان الديوك.. فمنتخب فرنسا الحالي رغم الغيابات مثير ومدربه ديشان أمامه مجد تحقيق الكأس للمرة الثانية على التوالي ولديه نجوم يقودهم الظاهرة إمبابي الذي نجح في تعويض الغيابات الكبيرة في فرنسا بأدائه المذهل طوال المباراة وبانطلاقاته المزعجة للخصوم..
ولدى فرنسا فرصة إلحاق الهزيمة الثانية بمنتخب الأرجنتين الذي لعب 41 مباراة لم يخسر فيها إلا من المنتخب السعودي في ستاد لوسيل بالهدفين الرائعين لسالم الدوسري وصالح الشهري اللذين ردا على تقدم التانجو بهدف قائده الأسطوري ميسي.. الذي علق تلك الخسارة بقبولها والتأكيد على أن السعودية حققت انتصاراً مستحقاً وأن تلك الهزيمة ستدفعهم إلى الوصول للنهائي والعودة بالكأس إلى العاصمة بيونس ايرس..
مبروك للأشقاء في قطر هذا النجاح المذهل ومبروك للمنتخبات العربية أداءها المشرف ومبروك للفائز باللقب هذا المساء.