أنهى فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، معاناة طفلة تبلغ من العمر «14 عاماً»، مصابة بانحراف خلقي متطور في العمود الفقري «الجنف»، إذ تمكَّن الفريق الطبي بقيادة د. صلاح الدين خليفة استشاري جراحة العمود الفقري، من تقويم العمود الفقري وتثبيته ودمج الفقرات.
وقال د. خليفة إن المريضة كانت تشتكي من انحناء للعمود الفقري، وتحدب وآلام في الظهر، وصعوبة في الحركة والتنفس، الأمر الذي أدى إلى تغيير نمط حياتها وتقييد حركتها، وفور وصولها إلى المستشفى أخُضعت للتحاليل والفحوصات الطبية الدقيقة، التي بيَّنت إصابتها بحالة انحراف «جنف» مضاعف فوق الـ»70» درجة، ودرس الفريق الطبي الحالة على ضوء نتائج الفحوصات والتحاليل، وخلص إلى ضرورة التدخل الجراحي لعلاج العيوب، والحد من المضاعفات، وبعد اتخاذ التدابير اللازمة، أجريت لها عملية جراحية، تم فيها تقويم العمود الفقري بـ»26» من البراغي وتثبيت ودمج الفقرات، واستخدمت في العملية التي استمرت لـ»6» ساعات، مجموعة من أحدث الأجهزة الطبية التي ساهمت مع الكوادر الطبية عالية الكفاءة والتأهيل بالمستشفى في إنجاحها.
وأكد د. خليفة أن الطفلة بدأت في الوقوف والتحرك في اليوم التالي للعملية، كما أنها استعادت المظهر القويم، بعد تعديل وضعية الحوض والكتف، كما أن طولها مع النجاح الكبير للتعديل زاد «5» سم، وخرجت من المستشفى وهي بصحة جيدة بعد أن أمضت «5» أيام قيد التنويم والعناية الصحية الحثيثة، وتوقع أن تستعيد كامل عافيتها سريعاَ، شريطة أن تلتزم بالبرنامج العلاجي المصمم لها وكذلك إرشادات الفريق الطبي المعالج، وحذَّر د. خليفة من إهمال إصابات الجنف وبيَّن أنها يمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة، أبرزها: ضغط القفص الصدري على الرئتين والقلب والتسبب في آلامهما، علاوة على ظهور مشكلات الظهر وآلامه المزمنة، بالإضافة إلى تغيير مظهر وقوام المصاب، داعياً الذين تظهر لديهم أعراض انحراف العمود الفقري، إلى التوجه فوراً إلى المستشفيات والمراكز المتخصصة التي تتوفر فيها الكوادر المؤهلة والأجهزة الطبية المتقدمة.