د.عبدالعزيز الجار الله
القمم الثلاث التي عقدت في الرياض في 7-9 ديسمبر 2022م اجتماعات الصين مع: السعودية، ودول الخليج العربي، والدول العربية. تخدم مصالح الدول المشاركة في هذه اللقاءات، فالصين تحمل:
- مبادرة الحزام والطريق وهي:
مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير في القرن 19 من أجل ربط الصين بالعالم اقتصادياً، بدأت عام 2013 لتخدم آسيا، إفريقيا، أوروبا، الشرق الأوسط، الأمريكتين.
تم دمج المبادرة في دستور الصين 2017، ومن أجل تعزيز الاتصال الإقليمي، تاريخ الانتهاء عام 2049 لأن الثورات الصناعية في الغرب أنهت التفوق الصيني خلال الفترة 1820- 1978 .
- أما دول الخليج فإنها تمتاز بكونها أحد أهم مصادر الطاقة النفط والغاز، وأكبر الدول في احتياطات النفط، أيضاً أكبر خزانات الغاز، والدول العربية تعد من الأسواق الكبيرة في الشرق الأوسط، كما أن الدول العربية والخليج العربي تتمركز على ممرات التجارة البحرية: البحر الأحمر وخليج العقبة والخليج العربي وبحر العرب ومياه المحيط الهندي ومياه المحيط الأطلسي وخليج عدن وجنوب وشرقي البحر الأبيض المتوسط. أما المضائق البحرية فهي: مضيق هرمز، ومضيق باب المندب وخليج عدن وقناة السويس وخليج العقبة وممرات شط العرب.
أهم أهداف مبادرة الحزام والطريق هي بناء سوق كبير موحّد والاستفادة الكاملة من الأسواق الدولية والمحلية، من خلال الاتصال الثقافي، لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة بين الدول الأعضاء، يساهم الحزام والطريق في تنامي الاقتصاد والاستثمار الأجنبي وتجمع المواهب، وقاعدة بيانات التكنولوجيا، والتسريع في البنية التحتية والنمو الاقتصادي عبر منطقة آسيا والمحيط الهادي وإفريقيا والشرق الأوسط ووسط وشرق أوروبا.
ويبقى البحر الأحمر هو المحور الأساس الذي يربط غرب آسيا بإفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب وشرقي أوروبا وتطل على البحر الأحمر من الشرق والشمال: الأراضي الفلسطينية والأردن والسعودية واليمن. ومن الغرب سواحل إفريقيا الشرقية: مصر والسودان وإريتريا وجيبوتي والصومال. والبحر الأحمر هو الممر البحري النشط الذي ينقل تجارة النفط والطاقة والبضائع والتجارة بين القارات الثلاث، لذا الشراكة الصينية الخليجية والعربية هي من متطلبات هذه المرحلة - الحالية- لأننا نعيش تشكلاً دولياً جديداً تعود فيه الدورة الاقتصادية الآمنة والأكثر استقراراً إلى الشرق الآسيوي والوطن العربي والخليج.