إعداد - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
أقام معهد مسك للفنون في الأيام الماضية فعالية سنوية بمسمى (أسبوع مسك للفنون) وهو أسبوع سنوي يجمع الفنون والفنانين من مختلف مناطق المملكة ويتضمن العديد من الفعاليات التشكيلية والفنون الأخرى المصاحبة من ندوات ومحاضرات وورش عمل وفنون موسيقية وغيرها من الفنون التي تثري الساحة الثقافية في المملكة.
في الخامس من شهر ديسمبر بدأ معهد مسك للفنون استقبال زواره في (أسبوع مسك للفنون) في معهد العاصمة النموذجي والذي يعد صرحاً تعليمياً له تاريخ في مدينة الرياض ويتواجد في موقع متميز سهل الوصول من جميع أنحاء مدينة الرياض.
وامتدت فعاليات أسبوع مسك على مساحة كبيرة، تبدأ في منطقة (عزيمة) والتي عرض فيها العديد من الفنون التراثية في المملكة والأعمال الفنية التي تتضمن مفردات التراث من صور فوتوغرافية وفنون تشكيلية وبصرية حديثة تحكي عن هذا الموروث.
ثم تبدأ مناطق أخرى تشتمل على ورش العمل حيث تضمن أسبوع مسك عشرات الورش التدريبية التي استهدفت مختلف الفئات من المبتدئين والمحترفين والهواة وتضمنت العديد من المواضيع والأساليب الفنية.
وفي منطقة المنتدى الإبداعي استضاف أسبوع مسك نخبة من الفنانين والمثقفين والمؤثرين في الساحة الفنية والثقافية على مدى أيام الفعالية لينقلوا للمجتمع خبراتهم وتجاربهم والعديد من المواضيع المتعلقة بالجانب الفني والثقافي.
أما منطقة الرسم الحر فهي منطقة تشتمل على العديد من الفنانين والمحترفين والموهوبين حيث يشاركون فيها بشكل حي وتفاعلي أمام الجمهور مثل رسم البورتريه الحي وأعمال النحت والتشكيل بالطين والريزن والرسم الحر بمختلف أنواعه.
وفي سوق الفن – وهو الجناح الأكبر مساحةً – عرض أكثر من ثمانين فناناً وفنانة أعمالهم الفنية في بوثات منفصلة لكل فنان.
وشملت أسماء فنية متنوعة من مختلف أجيال الحركة التشكيلية من مختلف مناطق المملكة لتكون أشبه بمعارض شخصية تثري الزائر بتجارب فنية مختلفة كالأعمال الانطباعية والتجريدية وأعمال أخرى بطابع تأثيري وأعمال واقعية بحرفية غير مسبوقة وأعمال نحت لفنانين حاصلين على جوائز على مستوى المملكة وأعمال تراثية استخدمت فيها مواد طبيعية ومشاريع فنية لفنانين شباب كما عرضت بعض الفنون الحديثة مثل فن الاسمبلاج (فن التجميع) والفنون الرقمية والخط العربي، وعرضت أيضاً أعمال فنية بتجربة جديدة حيث تشارك في بعضها ثلاثة فنانين بثلاثة أساليب فنية في عمل فني واحد بشكل متناغم لنرى هذه التجربة لأول مرة بمزج الخط العربي مع الواقعية والتجريدية.
وفي صالة الأمير فيصل بن فهد عرضت عدة معارض تشكيلية لكل منها هوية مختلفة وطابع جمالي مميز وهي (أحاديث الحنين «سوف تكون له تغطية منفصلة في الأعداد القادمة» ومعرض سراب وعرض أعمال إقامة مسك)
واشتمل أسبوع مسك أيضاً على منطقة الطفل التي تنمي المواهب بشكل ترفيهي للأطفال وتستضيفهم طوال ساعات المعرض بشكل منظم حيث تضمن مساحات للرسم ومناطق ترفيهية.
كما تضمن أسبوع مسك منطقةً للعروض الأدائية والموسيقية حيث عرضت على مدار أيام الفعالية عروض مميزة سعودية وعربية بفرق أدائية نخبوية تناغمت بين عبق الماضي وجمال الحاضر بألوان وأطياف متنوعة أثرت الفعالية وأضافت لها المزيد من الإبداع.
يتميز معهد مسك سنوياً بأسبوع مسك وتنظيمها بشكل احترافي لتترك أثراً كبيراً وتضيف المزيد للساحة الفنية بالمملكة كما يقيم على مدار العام العديد من الفعاليات والمبادرات التي تهدف إلى دعم الفنون في المملكة محلياً وعالمياً.
ويعد معهد مسك للفنون – التابع لمؤسسة الأمير محمد بن سلمان الخيرية (مسك) – مركزاً ثقافياً عالمياً يهتم بالفن والفنانين تأسس عام 2017 ويسعى إلى تشجيع المواهب الفنية الشابة المحلية في المملكة العربية السعودية والارتقاء بالفنون السعودية والعربية وتمكين الحوار والتبادل الثقافي العالمي.
** **
تويتر: AL_KHAFAJII