ظلت مملكتنا الحبيبة -المملكة العربية السعودية- نبراسا في المبادرات الداعمة لحضوراللغة العربية في جميع المحافل والميادين ، ومن ذلك المقترح المقدم باعتماد اللغة العربية من اللغات الرسمية ، وتم بموجبه تسجيل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية دوليا ، وذلك في عام 1973م ، وتحديد الثامن عشر من ديسمبر من كلِّ عام يوما عالميا للغة العربية .
وقد نصت الرؤية المباركة 2030 على أن من أهم الركائز الأساسية التي تقوم عليها المحافظة على الهوية الوطنية التي كانت اللغة العربية مرتكزا لها.
وقد رسمت المملكة معالم ذلك الاهتمام بهذه اللغة العربية ضمن منظومة من الممارسات الإجرائية ، بدءا باعتماد اللغة العربية هوية للبلاد في تشريعاتها وأنظمتها المتعددة ، ومخاطباتها الرسمية ، واستحداث منهجية مدروسة في الاهتمام بها في أروقة التعليم المختلفة من إدراج مواد اللغة العربية المتعددة في التعليم العام ، إلى إنشاء كليات تحمل اسم اللغة العربية ، ومنها كليات اللغة العربية بجامعة أم القرى وجامعة الإمام والجامعة الإسلامية ، واستحداث أقسام بمسمى اللغة العربية في جميع الجامعات المحلية ، وتدشين معاهد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في أغلب الجامعات ، وإطلاق مجمع عالمي في ظل هذا العهد الزاهر بمسمى " مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ، علاوة على الجهود الحثيثة في نشر التراث ، وخدمة الترجمة ، ليكون للغة العربية ذلك الحضور المتألق عالميا .
ولئن كان العالم يحتفل يوما واحدا بهذه اللغة العريقة ، فإن المملكة العربية السعودية تحتفل بها في كل آن وحين .
** **
- د.إبراهيم بن سعد القطحاني