محمد العبدالوهاب
منذ سنوات خلت.. والشعوب الكروية خصوصاً الآسيوية منها، ومع كل نصف نهائي لكأس العالم، تردد عبارة مفادها: (جاء دور الكبار بمواجهات كسر العظم).
والتي عادة ما يكون أطراف نهائياتها منتخبات القارة الأوروبية وأمريكا الجنوبية، والتي أعتبر تلك المقولة أشبه بالرسالة- الخجولة -للاتحادات القارية الأخرى عنوانها: ماذا أنتم فاعلون نحو العمل الجاد والفكر الرياضي التطويري لمقارعة ومزاحمة الكبار؟
.. أقول وعبر هذه البطولة استطاع الاتحاد الإفريقي المتمثّل بمنتخب المغرب الشقيق كسر ذلك الاحتكار بحضور فني ومستوى قتالي بالتأهل لنصف النهائي وبجدارة واستحقاق.
... و- لعل وعسى- أن يكون هناك غيرة معنوية تصب لدى اتحادنا الآسيوي (الموقر) والذي لا يزال ومنذ إنشائه عام 1954، لا يقيم سوى بطولة- يتيمة- كل أربعة أعوام، على الرغم من أن المنتسبين له 47 اتحاداً رياضياً، كأكثر الاتحادات القارية مساحة ودولاً يشار لها صدارة التفوق على الصعيد العالمي (اقتصاداً وصناعةً وبشر)! استفاد منها الاتحاد الأوروبي تحديداً كشركات راعية وأخرى دعائية كان لها الإسهام المباشر في مسابقاتها وبطولاتها الكروية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، والتي وصل عدد أجنداتها إلى 8 بطولات وبمختلف المسميات على صعيد المنتخبات فقط، كان آخرها بطولة دوري المنتخبات الودي، والذي لا تلعب إلا بأيام - فيفا - نظراً لازدحام المنافسات بالدوريات والمسابقات الأهلية بدولها. مما يؤكد بعد الفكر الرياضي والتطويري من خلال المنافسات والتي جعلت من أندية ومنتخبات أوروبا الأقوى والأجدر على صعيد الكرة العالمية.
فلاشات كروية عالمية
- يبدو أن مونديال 2026 القادم ستقل فيه نسب التوقعات والمراهنات بشكل كبير، بيد أن المونديال الحالي لخبط خارطة الطريق المعتاد مسارها إلى الطرق المنحدرة.
- حتى الآن خطف حراس المرمى الأضواء والنجومية نظير إسهامهم المباشر بتفوق وانتصار منتخباتهم، الأمر الذي أطلق الجميع على مسمى هذه البطولة - مونديال حراس المرمى-.
- في أول ردة فعل على خروج المنتخب الألماني من المونديال، صرح نجمه الدولي السابق مايكل بالك: كيف نريد الفوز بكأس العالم للرجال، ونحن منذ أن بدأت البطولة ندعم قضية لا تمت للرجال بصلة.
- يظل النجم لوكا مودريتش الكرواتي من أفضل اللاعبين أداءً وقيادةً وأخلاقاً، فعلى الرغم من إسهامه المباشر في تحقيق عدد من الإنجازات لمنتخبه وناديه ريال مدريد، إلا أنه لم يحظ بإنصافه إعلامياً وجماهيرياً.
آخر المطاف
النجاح يحققه فقط الذين يواصلون المحاولة بنظرة إيجابية، وعندما يصلوا لعمقها يجدون أنها ببساطة تعني الإصرار.