تحقيق - عوض مانع القحطاني/ تصوير - فتحي كالي:
يشارك العديد من الفنانين التشكيليين في معرض مسك الذي يختتم أعماله في مدينة الرياض، حيث يشارك في المعرض عدد من الرسامين والفنانين التشكيليين في المملكة.. «الجزيرة» زارت معرض الرسام التشكيلي صاحب الخبرة الطويلة في مجال الرسم عبدالوهاب عطيف من أهالي جيزان، وقد تحدث لنا قائلاً: «المعرض هو توثيق للتراث الجنوبي بشكل عام حيث يحتوي المعرض على أنماط مختلفة.. وقد حاولت بقدر المستطاع أن أقدم شيئاً من البيئة الجنوبية وعمل فني برؤية معاصرة».
وقال عطيف إن لديه أساليب مبتكرة وحديثة من حيث توظيف خامة السعف وتقديمها بصورة معاصرة من خلال الرسم بالأبعاد الثلاثة.. إضافة إلى توظيف خامة الطين وإعادتها بصورة معاصرة يستمتع فيها المشاهد بأكثر من حاسة للمس وخاصة النظر والشم.
وأوضح عطيف بأن أعماله تم فيها توثيق لبعض الرقصات والأزياء الجنوبية وحياة الناس قديماً التي يعيشها سكان الجنوب يومياً.
وأضاف عطيف بأنه يشارك منذ أكثر من عشرين عاماً في جميع المعارض ومهرجانات مسك.
وحول مردود هذه الأعمال وأثرها على هذا الجيل قال: هناك شغف من قبل الناس على مثل هذه الأعمال ولها وقع في حياة الناس، كما أن الفعاليات في السعودية أصبحت كثيرة فأصبحنا نشارك ونعرف الرأي العام بتراث المملكة، ونسعد في الواقع بتذوق الزائرين وأسئلتهم وعلى حبهم لتراث بلدهم بفطرية وجمال، وهذا يساعدنا على الاستمرار في إنتاج المزيد من اللوحات التراثية.
وحول أغلى لوحة تم بيعها قال: نعم حصلت على مبلغ جيد من خلال رسم ثلاث لوحات، الأولى للملك عبدالله - رحمه الله - والثانية للملك سلمان -رعاه الله- والثالثة للأمير محمد بن سلمان، لأن العمل فيها تم بطريقة احترافية ونادرة، وهذه اللوحات أعتز بها لأنها رمز لنا جميعاً وبقيمة قادتنا المرسومين على هذه اللوحات، وأشار عطيف بأن معظم هذه اللوحات يتم بيعها للفنادق والأماكن الكبيرة، وهناك فنادق لنا معهم تعاون خاصة الفنادق التي يوجد بها لمسة تراثية.
وبين عطيف بأن له عشرات المشاركات مع وزارة الثقافة في الداخل والخارج والأيام السعودية وقد قدم ثلاثة معارض خارج المملكة خاصة به.
واختتم عطيف بأن الرؤيا الحديثة للمملكة تشجع الفنان على ممارسة مهنته ولها مردود إيجابي على الوطن ولصاحب الموهبة، مشيراً إلى أن المملكة تتطور وسوف تصبح قبلة للفن مثل السياحة وغيرها من الإنجازات في هذه البلاد، وبين بأن يعمل أعماله بنفسه الخاصة ولا يشرك فيها أحدًا أبدًا، موضحًا بأن هذه الأعمال كانت في السابق تأخذ أشهرًا، أما حالياً فالأعمال في بعض اللوحات يستغرق أيامًا وأسابيع وحسب قوة العمل، وكشف بأن توريث الموروث سيقدم في المدارس والمعاهد.