منذ فترة ليست بالطويلة أنشئ قطارٌ ليخدم المشاعر المقدسة بالتزامن مع إنشاء قطار الحرمين الشريفين الذي حظي بإعجاب المواطنين الحجاج والعمار والزوار أمنيتي أن يمتد إلى مدينة الطائف لتكتمل المنظومة وربط العقد ما بين مكة والمدينة وجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية والطائف.
بقيت لي ملاحظة وأمنية هامة فقطار المشاعر يعمل فقط خلال شهر الحج وإن كانت الدولة حرسها الله لا تهتم إلا براحة الحجاج والعمار فإن مدينة مكة المكرمة هي مدينة مليونية نابضة بالحياة على مدار الساعة وليس فقط خلال شهر الحج وشهر رمضان الكريم فلو خطونا خطوة أخرى وجعلناه يسير طوال أيام وليالي السنة للاستفادة القصوى منه وخدمة سكان العاصمة المقدسة الذين يتزايدون سنوياً ويتزايد عدد أحيائها ويكون ذا جدوى اقتصادية ونفع دائم على مدار الأيام والسنين ويكون فيه مرشدون ومرشدات يعرفون الناس بالمشاعر وما ينبغي عليهم فعله عند القدوم للحج ويكون رافداً سياحياً واقتصادياً للمدينة ومتعة للزوار والأهالي والتعريف بالعاصمة المقدسة وإبراز تاريخها العظيم الممتد لآلاف السنين وفيه تسلية للأهالي والمقيمين والزوار والعمار عوضاً عن أن يكون ساكناً لا حراك فيه لأشهر كثيرة ورافداً ترفيهياً للأهالي والمقيمين والزوار لأن بقاءه بلا حراك فترة طويلة هو تجميد لمنشأة هامة والدول تسعى إلى التعريف بتاريخها ومآثرها وإشغال الناس فيما يعود عليهم وعلى الدولة بالنفع.