بمعداتهم اليدوية البسيطة، صنعوا لنا - من خشب الأثل - الأبواب الخشبية والنوافذ والمصاريع، ومزاريب السيول، والكراسي والمقاعد، وبعض قطع الأثاث الخشبي مثل المغارف والملاعق والمهاريس.
وإنك لتعجب من النقوش التي يضعها النجارون على الأبواب والنوافذ بألوانها الزاهية الجميلة التي تشبه نقوش الفسيفساء المغربية.
كانت للنجارين الحرفيين سوق عامرة كسوق الصّناع والخراريز والحدادين ولكن مع التطور الحضاري والتقني وظهور ورش النجارة الحديثة بتقنياتها ومناشيرها الكهربائية، أغلقت دكاكين النجارة التقليدية أبوابها ولم يبق من أصحابها إلا النزر اليسير، الذين نراهم يشاركون في مهرجانات التراث الشعبي والحرف اليدوية.
يحمل النجار الحرفي صندوقاً من الخشب فيه مطرقة حديدية ومنشار خشبي يدوي ومثقاب ومسامير من الحديد، والنجار الحرفي يكون حاضراً عند بناء المساكن والمساجد، فهو الذي يقطع الأخشاب بمقاساتها التي تسقف بها المنازل، ويصنع السلالم الخشبية والأبواب والنوافذ ويصنع لها الرتاجات (جمع رتاج) وهو القفل.
تتميز الصناعات الخشبية التقليدية بالدقة والمتانة والجمال.